أخبار تونس – احتفالا بالسنة الدولية للشباب 2010 التي تنتظم بمبادرة من تونس تنظم جمعية الساف لنشر الثقافة الرقمية الدورة الخامسة للملتقى الجهوي للثقافة الرقمية تحت شعار “سنة دولية للشباب” أيام 19 و20 و21 مارس الجاري بدار الثقافة قصور الساف بالمهدية. ويشارك في هذا الملتقى الذي يعمل على نشر الثقافة الرقمية عدد من الجمعيات الناشطة في هذا المجال على غرار الجمعية التونسية للانترنت والوسائط المتعددة وجمعية التضامن الرقمي بنابل علاوة على مساهمة عدد من الداعمين كاتصالات تونس والبريد التونسي.... ويحتوي برنامج الملتقى عدة فقرات كمنتدى البكالوريا في الإعلامية والسلامة المعلوماتية وعرض الانتاجات الرقمية والتجارة الالكترونية وحماية التراث والهوية الوطنية كما يؤمن خبراء في مجال الإعلامية والثقافة الرقمية عددا من المداخلات. وتتضمن فقرات الملتقى ورشات لإنجاز 7 مواقع لمؤسسات مشاركة في هذا الملتقى على غرار عدد من المعاهد التربوية في ولاية المهدية والغرفة الفتية بمدينة المهدية. كما سيقع تقديم السبورة الرقمية التفاعلية والتعريف بها أكثر فضلا عن برمجة يوم مفتوح على الانترنت (19مارس) علاوة على تخصيص فقرة من ضمن فقرات البرنامج للبكالوريا اختصاص إعلامية حيث سيقع تقديم مختلف مواد هذا الاختصاص عبر الانترنت وأمثلة عن الامتحانات... والجدير بالذكر أن جمعية الساف الرقمية هي جمعية علمية وثقافية تأسست سنة 2005. وفي تصريح “لأخبار تونس” أكد مدير الجمعية السيد هشام بن فضل ان الجمعية تعمل على نشر الثقافة الرقمية ودفع العمل على التكوين و التحكم في التكنولوجيا الحديثة وتسخيرها لإرساء جيل يملك مهارات وكفاءات تمكنه من تنمية الموارد البشرية الوطنية و الانخراط في اقتصاد المعرفة. وأضاف أن الجمعية تسعى إلى المساهمة في تكوين شبكة من الأخصائيين والمهتمين بمجال التكنولوجيا الرقمية ومعاضدة الجهود الوطنية الرامية لترسيخ مجتمع المعلومات. ويشار إلى ان الجمعية تسعى إلى المساهمة في تدعيم التعاون بين الجمعيات و المؤسسات ومراكز البحوث الجامعية المحلية والعالمية في مجال التكنولوجيا الرقمية الحديثة علاوة على المساهمة في تشجيع صناعة المحتويات البيداغوجية الرقمية. وتتميز جمعية الساف لنشر الثقافة الرقمية بتنوع نشاطها في هذا المجال وكثافته إذ تنظم حلقات تكوينية ومنتديات وملتقيات تكوينية لفائدة الطلبة والتلاميذ ومعارض إعلامية وتظاهرات تنشيطية علاوة على عديد الانشطة الأخرى التي تمكنّها من نشر الثقافة الرقمية. ويشار إلى أن العديد من الخبراء والملاحظين يعتبرون ظهور التكنولوجيا الرقمية قد ساهم الى حد كبير فى تنمية فرص المحافظة على الموروث الثقافي للشعوب وضمان توظيفه وفي هذا الاطار تعمل تونس على المحافظة على مكونات التراث الثقافي الوطني ورقمنته. وتم في هذا السياق وضع مخطط وطني لادماج الثقافة الرقمية بجانبيها التوثيقي والابداعي صلب برامج وزارة الثقافة والمحافظة على التراث ووضع مشروع متكامل لارساء الثقافة الرقمية.