أخبار تونس— أعلن في الرياض ليلة 20 مارس الجاري عن أسماء الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة في دورتها الثالثة. وحرصاً على تحقيق أهداف الجائزة تمّ تحديد 5 مجالات للتنافس فيها تشمل: - جائزة لجهود المؤسسات والهيئات - ترجمة العلوم الإنسانية من اللغة العربية - ترجمة العلوم الإنسانية من اللغات المختلفة - ترجمة العلوم الطبيعية إلى اللغة العربية - ترجمة العلوم الطبيعية من العربية إلى اللغات الأخرى على أن يحصل الفائز في كل مجال من المجالات الخمسة على جائزة قدرها 500 ألف ريال ليصل مجموع قيمة الجوائز الخمس إلى 2.5 مليون ريال سنوياً وقد تقدم لهذه الجائزة 118 عملا من 23 دولة . وقد حصل المركز الوطني التونسي للترجمة عل جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة في مجال “العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية” مناصفة بين التونسيين الدكتور عبد القادر مهيري والدكتور حمادي صمود عن ترجمتهما لكتاب “معجم تحليل الخطاب” والدكتور المصري محمد الخولي عن ترجمته لكتاب “انهيار العولمة وإعادة اختراع العالم” من اللغة الإنجليزية . وقد توج التونسيان بهذه الجائزة تقديرا لعملهما المتمثل في ترجمة كتاب “معجم تحليل الخطاب” من اللغة الفرنسية والذي قام بتأليفه مجموعة من تسعة وعشرين أستاذا جامعيا في فرنسا وأشرف على إنجازه كل من الدكتور باتريك شارودو والدكتور دومينيك منغنو. ويعد الكتاب عملاً موسوعياً جامعاً لكل النظريات المرتبطة بتحليل الخطاب و قد حقق مكانةً مرموقة وأصداء جيدة لدى المختصين في علوم اللغة بشكل عام والمختصين في تحليل الخطاب بشكل خاص وقد نوهت الهيئة العلمية المشرفة على الجائزة بالمجهود الكبير الذي قام به المترجمان، وذكرت أنه ” برغم ضخامة العمل وعمق موضوعاته فقد وفق المترجمان في نقله إلى العربية نقلا سليما خاليا في مجمله العام من الخلل متصفا بتماسك الجمل وتناسق العبارات ووضوحها عند المتلقي،ومطابقاً لكامل أجزاء العمل الأصل فمثَّله خير تمثيل، وأوفى بحقوق الملكية الفكرية من خلال الحصول على إذن بترجمته، وزاد من قيمته ما ألحقه المترجمان بالعمل من إيراد لكشافات المصطلحات والمداخل والأعلام”. وقد صدر هذا الكتاب بتونس في أفريل 2009 عن المركز الوطني للترجمة الذي يشرف على إدارته منذ بعثه الدكتور محمد محجوب. ويهدف المركز إلى إثراء الذاكرة الوطنية والتواصل مع الثقافات الأخرى من خلال ترجمة الكتب التونسية والأجنبية وخاصة أمهات الكتب في مختلف مجالات الفكر الكوني كما يهتم المركز بتكوين المترجمين ويعمل على تأسيس “مدرسة تونس للترجمة”. ويذكر أن تونس كانت أقرت سنة 2008 “سنة وطنية للترجمة” تم خلالها تنظيم عديد التظاهرات والندوات الدولية منها “ترجمة تونس اليوم” و”الفكر والترجمة” و”الترجمة والتبادلات الثقافية: العالم العربي ولقاء الآخر” بمشاركة عدد هام من الجامعيين والباحثين من تونس والخارج.