أكد السيد محمد الغنوشي الوزير الاول ان العناية بفئتي الشباب والطفولة اللذين يمثلان نسبة 54 بالمائة من التركيبة السكانية في تونس جهد متواصل وشامل لمختلف الاوساط الاسرية والمدرسية والجامعية ولكافة الجوانب الصحية والرياضية والتثقيفية والترفيهية والمتصلة بالمساعدة على الادماج في الحياة المهنية. وذكر لدى تراسه صباح اليوم السبت في قصر الحكومة بالقصبة الدورة الاولى للمجلس الأعلى للشباب والطفولة والرياضة والتربية البدنية والترفيه بجملة البرامج والاليات التي تم اقرارها في اطار خطط متلاحقة للنهوض بالشباب والطفولة وتنشئتهم التنشئة السليمة. واشار في هذا السياق الى ما تم اقراره من اجراءات لفائدة الشباب والطفولة والمتصلة منها بالخصوص بتامين حد معرفي ادنى ب9 سنوات وبالاصلاح التربوى وتطوير منظومة التعليم والتكوين بما يكفل المساعدة على الانخراط في الحياة النشيطة ودعم مقومات الحداثة والتفتح على العصر مع تجذير القيم الحضارية والهوية الوطنية في صفوف الناشئة وترسيخ روح المغالبة وعقلية التالق لديهم الى جانب اصدار مجلة حقوقالطفل والنهوض بالرياضات المدنية والمدرسية والجامعية. وابرز الوزير الاول اهمية توخي الحوار مع الشباب والانصات الى مشاغله كمنهج قار في سياسة الدولة التي تحرص على الحفاظ على دورية الاستشارات الشبابية مشيرا الى انه تم اقرار استمرارية الحوار مع الشباب تواصلا مع الحوار الشبابي الوطني الذى انتظم سنة 2008 وتوج بميثاق شبابي. وأوضح السيد محمد الغنوشي ان هذه الخيارات الوطنية تمهد لاولويات عمل الحكومة في هذا المجال خلال المرحلة القادمة والمتمثلة خاصة في مزيد تعزيز برامج التصدى للانقطاع المدرسي وحماية الطفولة من كل المخاطر ومتابعة جهود ادماج الشباب في المسار المهني والحياة العامة. وابرز حرص الرئيس زين العابدين بن علي الدائم على تشريك كل القوى الوطنية الحية في تحقيق مثل هذه الاهداف مشيرا إلى اهمية المجالس العليا في إتاحة فرص تبادل الاراء وتكثيف التشاور بشان الملفات الوطنية باعتبار ان تعزيز مكاسب تونس يتطلب تظافر جهود كل الاطراف الوطنية الفاعلة. وتم اثر ذلك تقديم عرض حول اهم انجازات قطاعات الشباب والرياضة والطفولة وتوجهات المرحلة القادمة ومنهااستدامة الحوار مع الشباب وتطويره والتوجه نحو تفعيل الإستراتيجية الوطنية للشباب للمرحلة القادمة 2009/2014 واحداث الجامعة التونسية للرياضة للجميع وجائزة رئيس الجمهورية لأحسن مؤسسة تشجع منظوريها على تعاطي النشاط البدني والرياضي. كما تضمن التقرير التاكيد على التوجه نحو مزيد الاحاطة بالشباب والاطفال في الاحياء ذات الكثافة السكانية العالية وتطوير خدمات الرعاية من كل اسباب التهديد وبلورة انماط جديدة للتربية المبكرة وتكثيف فضاء الاصغاء والارشاد ودعم النقل المدرسي بالجهات والمنشات الرياضية ونشر السلوك الحضارى في الفضاءات الرياضية وجاء بالتقرير ايضا عرض لابرز الانجازات والتظاهرات والموءشرات الدالة على تطور هذه القطاعات . واشاد ممثلو الاحزاب والمنظمات والجمعيات الوطنية في المجلس بالعناية الفائقة التي ما انفك يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لقطاعات الشباب والطفولة والرياضة والتربية البدنية والترفيه باعتبارها قطاعات استراتيجية تتجلى من خلالها مراهنة تونس على الانسان كعنصر اساسي للتنمية الشاملة. وثمنوا السياسة الرامية الى الاصغاء الى الشباب وتشريكه في تدارس مختلف الملفات الوطنية والتي تجلت من خلال جملة من المبادرات الرائدة وفي مقدمتها وضع سنة 2008 تحت شعار سنة الحوار مع الشباب واعتماد المقترحات الصادرة عن هذا الحوار في اعداد الاستراتيجية الوطنية للشباب سنة 2009. كما ثمنوا دعوة الرئيس زين العابدين بن علي الى جعل سنة 2010سنة دولية للحوار مع الشباب تتوج بميثاق دولي للشباب واعتماد المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة مقترحرئيس الجمهورية بأن تكون سنة 2009 سنة الشباب في العالم الاسلامي. وأكد الامين العام المساعد للتجمع الدستورى الديمقراطي المكلف بالشباب حرص الرئيس زين العابدين بن علي على ارساء تقاليد حوار صريح ومفتوح مع شباب تونس في الداخل والخارج مبرزا الاقبال المكثف الذى شهدته منتديات الحوار مع الشباب وما تمخض عنها من أفكار وملاحظات تم اعتمادها في لوائح موءتمر التحدى للتجمع. وأبرز اسهامات الرياضيين التونسيين في دعم اشعاع صورة تونس بالخارج من خلال تالقهم في عديد التظاهرات الاقليمية والدولية موءكدا على مزيد العناية بالرياضة النسائية ورياضة المعوقين والتوعية بأهمية الرياضة للجميع والعمل على نشر السلوك الحضارى والروح الوالمبية لدى الناشئة حتى تبقى الرياضة كما ارادها الرئيس زين العابدين بن علي عامل أمن وسلم وتقارب بين الشعوب. وأكد الامين العام لحزب الوحدة الشعبية من ناحيته أهمية تواتر اجتماعات المجلس باعتباره فضاء متميزا يقيم الدليل على اهتمام رئيس الدولة بمتابعة كل ما يتمخض عنه من أفكار وتوصيات مشيدا بما تحقق من تطور كمي ونوعي لفائدة الشباب والرياضة والطفولة مبرزا حرص سيادته على تشريك الشباب في الحياة العامة والسياسية من خلال قراره التخفيض في سن الانتخاب الى 18 سنة. ودعا الى مزيد العناية بقطاع الطفولة باعتباره قطاعا استراتيجيا من خلال توجيه الاهتمام الى الصحة النفسية وتفعيل دور الاسرة في العناية بالناشئة. كما دعا الى مزيد تنويع البرامج الموجهة للشباب والطفولة باتجاه نشر ثقافة الاختلاف والتفكير العقلاني وقيم الحداثة وحماية الشباب من السلوكات الغريبة عن المجتمع التونسي. ومن جهته أكد الامين العام لحزب الخضر للتقدم على أهمية استدامة الحوار مع الشباب والتفاعل معه وتنويع مناحي الاحاطة به وحمايته من التطرف والغلو ومختلف الظواهر السلوكية السلبية مبينا أن الحزب سيسهم بعدد من الانشطة في هذا المجال. وشدد على ضرورة تفعيل دور الشباب والثقافة في تكريس الحس الوطني وقيم الحداثة ونشر ثقافة المحافظة على البيئة وحماية المحيط. وشدد ممثل حركة الديمقراطيين الاشتراكيين من جانبه على ايلاء المزيد من العناية لتكريس مفهوم الرياضة للجميع داعيا الى استحثاث تنفيذ الخطة الوطنية التي تم اقرارها في هذا الشأن. واوصى بفتح مجال الاستثمار في النشاط الرياضي والبنية الاساسية أمام القطاع الخاص. وأكد ممثل الاتحاد الديمقراطي الوحدوى على ضرورة مزيد انخراط الاعلام في دعم الحوار مع الشباب والعناية بهذه الفئة وعلى تكثيف التنشيط الثقافي بالموءسسات التربوية وتوفير الاطار اللازم لذلك. كما أكد على ايلاء عناية خاصة بالاطفال الموهوبين وايجاد الاليات الكفيلة بذلك. وأكد ممثل الحزب الاجتماعي التحرري على ضرورة إيجاد الآليات الكفيلة بتشجيع الجمعيات على توجيه اهتمامها الى الرياضات الفردية اعتبارا لما لهذه الرياضات من إسهامات متميزة في دعم إشعاع صورة تونس بالخارج وعلى ايلاء مزيد العناية بالبنية الأساسية الرياضية داخل مؤسسات التربية والتكوين والتعليم العالي. ومن جهته ابرز الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل الجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس زين العابدين بن علي للنهوض بالتشغيل في إطار عنايته بالشباب من جميع الفئات وبكل الجهات داعيا الى مزيد العمل على ايجاد السبل الكفيلة بمعالجة مشكل البطالة الذي يعد ظاهرة عالمية والتصدى للهجرة غير الشرعية. ومن جهتها أكدت ممثلة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية على أهمية دور المجتمع المدني في العناية بالطفولة خاصة في الوسط الريفي داعية إلى مزيد العناية بمراكز الاصطياف للشباب وتكثيفها والى تعزيز القدرات المالية للبلديات على احداث المؤسسات الرياضية. وأكد رئيس اتحاد منظمات الشباب على ضرورة الاعداد الجيد للاستراتيجية الوطنية للشباب وانخراط كافة الهياكل الحكومية وتشريك مختلف مكونات المجتمع المدني في صياغتها من خلال تقديم الاضافة والتجديد بما يخدم المجتمع المدني التعددى والمتضامن. وأبرز ممثل مجلس النواب العناية الفائقة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لمختلف المنتخبات الوطنية موءكدا على ضرورة ضبط استراتيجية وطنية لدعم الاحاطة بمختلف المنتخبات وتعزيز حضورها في الخارج. ودعت ممثلة مجلس المستشارين الى ضرورة توفير قاعات رياضية داخل الموءسسات الاقتصادية بما يدعم خيار الرياضة للجميع والى مزيد تنويع العناية بالانشطة الترفيهية الموجهة للشباب أثناء العطل. ومن جهتها استعرضت ممثلة الجمعية التونسية للامهات برنامج نشاط الجمعية خلال سنة 2009 والمتمثل بالخصوص في بعث رياض أطفال وفرق رياضية نسائية والتكفل بالاطفال المرضى بالمستشفيات وتبني اطفال من فاقدى السند الى جانب المشاركة في مختلف التظاهرات الاقليمية والدولية. وأكد ممثل الشباب التونسي بالخارج التفاف التونسيين بالخارج و لا سيما الشباب حول الرئيس زين العابدين بن علي وخياراته الصائبة مثمنا عناية سيادته الفائقة بأبناء وبنات تونس بالخارج ومكبرا قراره تدعيم حضورهم صلب اللجنة المركزية للتجمع الدستورى الديمقراطي ومجلس المستشارين. وبعد أن ذكر بانخراط اجيال الهجرة بكثافة في الحوار مع الشباب سنة 2008 شدد على أهمية مزيد تعميق التعاون مع الجمعيات الشبابية ببلدان الاقامة والتعرف على خصوصيات الشباب بما يساعد على وضع البرامج الكفيلة بتاطيره والمحاقظة على هويته وحمايته من مظاهر التعصب والاستلاب. ومن ناحيته دعا رئيس الجمعية التونسية للكرة الحديدية الى التحفيز على الاقبال على الرياضات الفردية والى تشجيع الخواص على تبني الجمعيات والنوادى الرياضية وتقييم الخطة الوطنية للرياضة باتجاه مزيد العناية بالنخبة.
