أكد السيد بارتران دي لانوي عمدة باريس ان “تونس ليست فقط على الطريق الصحيح وإنما هي البلد الذي يحقق نجاحات تنموية تفوق تلك المسجلة في البلدان الشبيهة وأحيانا تلك التي تحققها بلدان متقدمة”. وأوضح عمدة العاصمة الفرنسية في تصريحات للصحافة بمناسبة احتفال تونس بذكرى الاستقلال الرابعة والخمسين ان الاستقرار والنجاحات الاقتصادية والاجتماعية وتماسك المجتمع التونسي تعتبر قطعا من بين نجاحات تونس تحت قيادة الرئيس زين العابدين بن علي. وأضاف قوله إن تونس “بلد حقق فعلا نتائج باهرة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي سيما منذ أن شرع الرئيس بن علي بدءا من سنة 1987 في تجسيم جملة من الاصلاحات” . وقال السيد برتران دي لانوي إن تونس “بلد مجدد، بلد يستثمر في البحث ويسعى الى الانخراط في القرن الحادي والعشرين مع الحفاظ على تقاليده وموروثه” مبينا ان “تونس 2010 هي بلد مسكون بروح الظفر وتحدوه ارادة رفع التحديات من أجل أن يتطور ويملك مؤسسات ذات قدرة تنافسية”. وأكد من جهة أخرى ان كفاح تونس التحريري كان موسوما بالشجاعة وبالعمق الفكري والمبادئ الأخلاقية وهو ما جعل تونس اليوم بلدا مستقلا دونما مساس بالصداقة التي تجمعه بالشعب الفرنسي. وتابع يقول “ان تونس تحمل من الوجهة الثقافية وبمعنى القيم لواء قيم التسامح والأخوة والتفتح على الآخر”. ولاحظ أيضا أن تونس كانت دوما “تجربة مرجعية في مجال المساواة بين المرأة والرجل”. وبين السيد دي لانوي ان “الشعب التونسي أمسك طوال 54 سنة بزمام مصيره وقطع خطوات شاسعة في عديد الميادين” مؤكدا ان “الرئيس بن علي نجح سنة 1987 في تحقيق تطور وفي انجاز عملية انتقال دون قطيعة ودون تصادم بين التونسيين أنفسهم” وأعرب السيد برتران دي لانوي من ناحية أخرى عن تعلقه بتونس البلد الذي قضى فيه أولى سنوات عمره.