أخبار تونس - أصبح مهرجان ربيع سبيطلة الدولي ذا مكانة هامة في المشهد الثقافي التونسي حيث صار له إشعاع عربي أوروبي من خلال برمجة ثقافية هادفة تسعى عبرها الهيئة إلى تكريم الموروث الحضاري الكبير لأهم قلعة تاريخية تونسية على الإطلاق. وهذه السنة يبلغ المهرجان دورته العاشرة وتتميز هذه الدورة بمشاركة مكثفة لمبدعين تونسيين وعرب و أوروبيين سيجعلون من سبيطلة مركزا احتفاليا كبيرا طيلة أيام ربيعها الأربعة من 30 أفريل إلى 3 ماي 2010. وقد برمج المهرجان تحية إلى فناني العراق مساء السبت 2 ماي بالمسرح الأثري وينتظر أن يحيي هذه السهرة الفنان العراقي إسماعيل فاضل المقيم بأستراليا بمشاركة شعراء و فنانين عراقيين كالشاعر عزيز الرسام والموسيقيان علي الإمام و كريم البنيان و زكي درويش المقيمون بتونس. وستعنى ندوة المهرجان لهذه السنة والتي يعد ورقتها العلمية الإعلامي التونسي أحمد عامر بالسينما العربية الجديدة و يشارك فيها المخرج التونسي محمد الزرن والمخرج والمؤلف السوري ممدوح الأطرش والممثلة العراقية هند كامل والمنتج الأردني طلال العوالمة والمخرج المغربي حسن بن جلون والمخرج السوري غسان شميط . وفي البرنامج لقاءات صباحية شعرية نسائية بمشاركة امال موسى من تونس و غادة فؤاد السمان ولينا الطيبي من سوريا و حنان بديع من لبنان و فرنسواز صوال من بلجيكيا و ماريان كازاراس. في ربيع سبيطلة أيضا لقاءات شعرية وورشات فنية للشباب و معارض فوتوغرافية وسهرة للموسيقى الهندية. والجدير بالذكر أن سبيطلة تعد من أهم المدن الأثرية التونسية واشتهرت بمعابدها الثلاثة ، جينون ،جوبيتار وميزفا وقوس نصرها الشامخ عند مدخل المدينة وتتميز وتنفرد بجسرها الروماني والمسرح الدائري وروائع الفسيفساء ومتنزهات أثرية وكانت سبيطلة عاصمة دولة أمازيغية كاثوليكية تابعة لروما ثم للقسطنطينية. وفتحها عبد الله بن أبي سرح في غزوة شارك فيها سبعة قادة يسمى كل منهم عبد الله ، فأطلق على تلك الغزوة حملة العبادلة السبعة .