مثل إدماج 21 منطقة تونسية رطبة(من سباخ وبحيرات وسدود وأودية) إضافية ضمن قائمة “رامسار” للمناطق الرطبة من بين العناصر الأهم للمشروع الذي تم الإعلان عنه اليوم الاثنين بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة الذي ينتظم هذه السنة تحت شعار “المناطق الرطبة في اتجاه تنسيق دولي أكبر”. وبمقتضى هذا المشروع الذي يقوم مكتب الصندوق العالمي لصون الطبيعة على تنفيذه بالتعاون مع الإدارة العامة للغابات سيتم إعداد الدراسات الخاصة بهذه المناطق والتي تهم عدة سباخ ومناطق مائية بمختلف جهات البلاد. وقد تمكنت تونس في مرحلة أولى من تسجيل 20 منطقة رطبة ضمن نفس القائمة خلال سنة 2007. وأكد السيد فوزي المعموري رئيس مكتب الصندوق العالمي لصون الطبيعة بتونس خلال لقاء تحسيسي انتظم بتونس أن كلفة المشروع الذي سيستغرق تنفيذه ثلاث سنوات 2009/2011 تبلغ حوالي 500 ألف دينار على أن يتولى الصندوق تمويله بالتعاون مع المنظمة البيئية السويسرية “مافا” . ويتضمن المشروع إضافة إلى إدماج المناطق المعنية بقائمة” رمسار” القيام ببرامج تحسيسية وإعلامية لفائدة السكان والجمعيات والمدارس المحيطة بالمناطق المعنية. وينتظر أن يتم اختيار 3 مناطق على الأقل وفق القيمة الايكولوجية والاقتصادية والاجتماعية للمناطق الرطبة إلى جانب إرساء برنامج تكوين بالنسبة للمتصرفين في هذه المناطق. كما يتضمن المشروع أيضا إعداد 3 برامج تصرف لإرساء قواعد التنمية المستديمة في ثلاث مناطق من بين المناطق المعنية فضلا عن إحداث لجنة وطنية “رامسار” بتونس على غرار البلدان الموقعة على الاتفاقية الدولية. وتعد تونس حوالي 231 منطقة رطبة موزعة إلى 11 صنف من المناطق الرطبة تتواجد بمختلف جهات البلاد وتقدر مساحة هذه المناطق بحوالي مليون و250 ألف هكتار. وأكد السيد رضا الفقيه مدير عام الغابات بوزارة الفلاحة والموارد المائية خلال هذا اللقاء أن إدراج المناطق الرطبة ضمن قائمة “رامسار” تعد خطوة أولى في اتجاه إرساء برامج واستراتيجيات للحفاظ على الأنظمة الايكولوجية ودعم الدور الاقتصادي والاجتماعي لهذه المناطق المهددة بالاستغلال الفلاحي المفرط والجوائح الطبيعية والتوسع السكاني. كما تم التأكيد على أهمية توسيع قائمة المناطق المحمية في تونس لتشمل أيضا المناطق الرطبة والغابات المهيئة. وابرز السيد محمد النابلي رئيس الجمعية التونسية للمناطق الرطبة أهمية ترشيد استهلاك الموارد المائية والحفاظ على الأنظمة الايكولوجية للمناطق الرطبة. وتعد الاتفاقية الدولية الخاصة بالمناطق الرطبة الموقعة بين الحكومات بمدينة”رامسار” الإيرانية سنة 1971 حوالي 158 دولة أدرجت 1755 منطقة رطبة في قائمة “رامسار”. وتعتبر تونس من الدول الأولى الموقعة على هذه الاتفاقية التي تعنى بالمحافظة والاستغلال الرشيد للمناطق الرطبة من خلال إعداد برامج وطنية وإقليمية والتركيز على التعاون الدولي كمساهمة في إرساء التنمية المستديمة عبر العالم.