أخبار تونس- تأكيدا للعناية السامية التي يوليها رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي للمسنين وفي نطاق السياسة الاجتماعية الرائدة الرامية إلى تجذير عقلية التكافل والتضامن بين الفئات وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان وذلك في إطار مقاربة تنموية شاملة تنبذ كل أشكال الإقصاء والتهميش، انعقد يوم الأربعاء مجلس وزاري بإشراف الرئيس زين العابدين بن علي للنظر في موضوع رعاية المسنين وسبل دعم البرامج المعدة لهذا الغرض. وقد أقر المجلس عددا من الإجراءات الكفيلة بالنهوض بجودة الخدمات لفائدة كبار السن من ذلك الترفيع في عدد الفرق المتنقلة للرعاية الصحية والاجتماعية للمسنين من 33 إلى 55 فريقا تعزيزا للإحاطة بالمسنين في وسطهم الطبيعي. ومواصلة للتوجه الرامي إلى مزيد تفعيل تدخل النسيج الجمعياتي في مجال رعاية المسنين تقرر تكثيف النوادي النهارية لكبار السن التي تتولى تأمين أنشطة ثقافية وترفيهية مختلفة لهذه الفئة إلى جانب خدمات اجتماعية وعيادات طبية تقدم بصفة مجانية. ودعا الرئيس بن علي من جهة أخرى إلى الترفيع في منحة الإيداع لدى العائلات البديلة بخمسين بالمائةلإبقاء المسن في وسط عائلي والمحافظة على توازنه النفسي. وتجسيما لتلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي، أكد رئيس الدولة على ضرورة تحفيز المجموعات الاقتصادية وأصحاب الأعمال على إنجاز مؤسسات إيواء المسنين فاقدي السند وتم في هذا الإطار وضع خطة للتشجيع على الاستثمار في الإقامات التي تتوفر بها الخدمات الصحية الملائمة لهم. ودعما لطب الشيخوخة، أشار المجلس الوزاري إلى ضرورة دعم التكوين في هذا المجال وبعث وحدات جديدة لصحة المسنين بالمستشفيات العمومية وأوصى الرئيس بن علي بمزيد تحسين الخدمات المقدمة في مراكز رعاية المسنين فاقدي السند. ومن المتوقع أن يرتفع عدد المسنين في تونس إلى 1.500.000 مسنا سنة 2020 و إلى أكثر من مليوني مسنا سنة 2029 أي ما يعادل على التوالي 11,2 بالمائة و18 بالمائة من مجموع السكان، حسب إحصائيات الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي. وتشمل التحولات الديمغرافية عددا من البلدان العربية مما حدا السّيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية ورئيسة منظمة المرأة العربية إلى الدعوة إلى إحداث يوم عربي للمسنين يكون فرصة متجددة لتبادل الخبرات وتنسيق الجهود والتعاون عربيا من اجل واقع أفضل للمسنين العرب. وقد تم اعتماد هذه المبادرة من قبل مجلس الوزراء العرب وذلك يوم 25 سبتمبر من كل سنة.