خصص مجلس وزاري انعقد يوم الأربعاء بإشراف الرئيس زين العابدين بن علي للنظر في موضوع رعاية المسنين وسبل دعم البرامج المعدة لهذا الغرض وذلك في اطار التوجه الذي اقره رئيس الدولة والهادف الى تكثيف الإحاطة بالمسنين لاسيما في اطار محيطهم العائلي. وبعد استعراض وضع المسنين وما تحقق لفائدتهم من مكاسب وانجازات وحرصا على مزيد النهوض بجودة الخدمات لفائدة كبار السن وتعميم تغطيتها لكافة جهات البلاد اقر المجلس الإجراءات التالية الترفيع في عدد الفرق المتنقلة للرعاية الصحية والاجتماعية للمسنين من 33 الى 55 فريقا وذلك تعزيزا للإحاطة بالمسنين في وسطهم الطبيعي - تفعيل تدخل النسيج الجمعياتي في مجال رعاية المسنين - تكثيف النوادي النهارية لكبار السن - الترفيع في منحة الايداع لدى العائلات البديلة بخمسين بالمائة - تحفيز المجموعات الاقتصادية واصحاب الاعمال لانجاز مؤسسات ايواء المسنين فاقدي السند - وضع خطة للتشجيع على الاستثمار في الاقامات التي تتوفر بها الخدمات الصحية الملائمة للمسنين فاقدي السند - دعم التكوين في مجال طب الشيخوخة - بعث وحدات جديدة لصحة المسنين بالمستشفيات العمومية وأوصى سيادة الرئيس بمزيد تحسين الخدمات المقدمة في مراكز رعاية المسنين فاقدي السند. ...استقبل الرئيس زين العابدين بن علي يوم الأربعاء السيد عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الذي صرح بأنه تشرف بمقابلة سيادة الرئيس وابلاغه تحيات أعضاء المكتب التنفيذي والهيئة الإدارية للاتحاد ومشاعر تقديرهم لإحاطته بالشغالين واكبارهم لدعمه لبناء الدارالجديدة للمنظمة الشغيلة. وأضاف انه جدد لرئيس الدولة تحفز النقابيين والشغالين لتجسيم الأهداف التي تضمنها برنامجه الإنتخابي للسنوات الخمس القادمة وبخاصة تسريع نسق الاستثمار والتشغيل وحماية الاقتصاد الوطني من التقلبات العالمية وتأمين التوزيع الاعدل لثمار التنمية بما يضمن أسباب العيش الكريم لكافة الفئات والجهات. كما أكد تعلق المنظمة الشغيلة بنهج الحوار الاجتماعي وحرصها على الاسهام مع سائر الشركاء الاجتماعيين في ايجاد حلول وفاقية للملفات الكبرى وفي مقدمتها تاهيل قطاع الصحة العمومية واصلاح أنظمة الضمان الاجتماعي بما يدعم المنوال الاجتماعي بتونس الذي يحظى بتقدير النقابات العالمية. وفي هذا الاطار نقل الأمين العام لسيادة الرئيس مشاعر امتنان النقابيين والشغالين لاكتمال المفاوضات الاجتماعية في دورتها السابعة وارتياحهم لنتائجها المرضية التي تعكس حرص رئيس الدولة على تحسين القدرة الشرائية للاجراء وتطوير تشريعات العمل. وقد ثمن الرئيس زين العابدين بن علي دور المنظمة الشغيلة في دفع مسار التنمية معربا عن تقديره لالتفاف النقابيين والشغالين حول خياراته الوطنية ومؤكدا الحرص على أن يحقق الاقتصاد الوطني مزيدا من النجاحات بما يضمن مقومات الرقي للتونسيين والتونسيات ويدعم مسيرة تونس على درب الازدهار والتطور