أخبار تونس- بادرت تونس بوضع برنامج خاص للتأهيل البيئي للمؤسسة التونسية 2009- 2014 لتمكينها من تعزيز قدرتها التنافسية ومجابهة التحديات الاقتصادية. ويذكر أن هذا البرنامج موجه بالأساس إلى أكثر من 2600 مؤسسة اقتصادية مصدرة كليا باعتبار أن منظومة” ايزو 14001 “أصبحت مقياسا انتقائيا ملزما لدخول الأسواق الأوروبية. وتقتضي مراحل تنفيذ هذا البرنامج البدء بالتشخيص والمساندة الفنية ثم وضع برنامج مصاحبة على تركيز منظومات التصرف البيئي ووصولا إلى الحصول على العلامة البيئية “إيكو لابيل” وقد تم تخصيص اعتمادات في شكل هبات في إطار صندوق مقاومة التلوث بالإضافة إلى وضع خطوط تمويل تناهز قيمتها 70 مليون دينار في عديد البنوك تسمح بتقديم قروض ميسرة للمؤسسات المنخرطة في مسار التأهيل البيئي. وقد كان هذا البرنامج محور اجتماع إعلامي أشرف عليه السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة يوم الثلاثاء بمقر ولاية زغوان بحضور أصحاب مؤسسات اقتصادية ناشطة بالولاية والإطارات الجهوية المهتمة بسير العمل البيئي. ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه ضمن سلسلة من الاجتماعات المماثلة المقرر عقدها بمختلف جهات البلاد تنفيذا للبرنامج الرئاسي “معا لرفع التحديات” المتعلق ببلوغ 500 مؤسسة تونسية متحصلة على شهادة المواصفات البيئية العالمية “ايزو 14001′′ مع موفى 2014 أي ما يمثل ربع المؤسسات المتحصلة على نظام الجودة العالمية إضافة إلى إرساء مؤسسة اقتصادية صديقة للبيئة ونشاط اقتصادي يعزز التنمية المستدامة وذلك بمزيد تفعيل العلامة البيئية التونسية. وقد تم إمضاء 14 اتفاقية مصاحبة شملت 14 مؤسسة تصنيع بالمنطقة الصناعية بالزريبة أبدت رغبتها في الانخراط في برنامج التصرف البيئي ايزو 14001 . وتعد هذه الاتفاقية الأولى وطنيا من بين أكثر من 600 اتفاقية مصاحبة سيتم إبرامها بين مؤسسات صناعية وسياحية بالأساس ومركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة خلال الفترة ما بين 2009-2014. وقد تم خلال اليوم الإعلامي تقديم 4 مداخلات حول تحليل النقطة 21 من البرنامج الرئاسي “معا لرفع التحديات” المتعلقة بمقاربة حديثة للسياسة البيئية وحماية الثروات الطبيعية وآليات التمويل المتوفرة للتأهيل البيئي إضافة إلى التصرف في النفايات الصناعية وواقع العمل بمجمع الصيانة بالمنطقة الصناعية بالزريبة وآفاقه.