أخبار تونس- تهدف المقاربة التنموية التونسية إلى التحكم في التكنولوجيات الرقمية وحسن توظيفها لخدمة مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية كما تطمح تونس إلى أن تكون قطبا إقليميا للأنشطة الواعدة ولضمان هذا الهدف أصبح النهوض بالموارد البشرية وتكوين المختصين في القطاع الرقمي ودفع الاستثمار في مختلف مجالات تكنولوجيات المعلومات والاتصال ضرورة ملحة. وفي هذا الإطار، أفاد السيد محمد الناصر عمار وزير تكنولوجيات الاتصال لدى افتتاحه يوم السبت برادس تظاهرة “الربيع الرقمي ببن عروس” أنه سيتم الشروع قريبا في تنفيذ برنامج لتكوين الكفاءات يشمل في مرحلة أولى 10 آلاف مختص في مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات ويشفع بالحصول على شهادة المصادقة. وتهدف هذه التظاهرة إلى دفع خريجي التعليم العالي إلى المساهمة في المجهود الوطني لبعث المؤسسات وفي البرنامج الوطني للتكوين الإشهادي وتدعيم الحضور التونسي في فضاء المجتمع المدني على الانترنات بما يعزز نشر الثقافة الرقمية. ويذكر أن تظاهرة “الربيع الرقمى ببن عروس” تتضمن دورة تكوينية بأسبوع لفائدة 30 من خريجي التعليم العالي من بين الراغبين في بعث مشاريع في القطاع الرقمي . وستتوج التظاهرة بعرض نوايا الاستثمار المصادق عليها من قبل هياكل التمويل خلال اليوم الجهوي لدفع المشاريع والاستثمار الخاص في المجال الرقمي المقرر تنظيمه يوم 28 أفريل الجاري. يشار أن تونس قد رسمت عديد الأهداف لمزيد دعم القطاع وتطويره في أفق سنة 2014 بما يساعد على رفع تحديات المستقبل في مجال التجديد والابتكار من خلال تطوير الاستعمالات الجديدة للانترنات وشبكات الهاتف الجوال وغيرها من التطبيقات الإعلامية كما وفقت البلاد في النهوض بقطاع التكنولوجيات الحديثة وإيلائها مكانة مرموقة ضمن خياراتها مما أهلها للحصول تصنيفات مشرفة في تقارير المؤسسات الدولية المختصة في مجال التهيء لاستعمال تكنولوجيات الاتصال كان آخرها تصنيف التقرير العالمي التاسع حول تكنولوجيات الاتصال والمعلومات لسنتي 2009-2010 الذي أعده منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بالتعاون مع المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال الذي صنف تونس في المرتبة الأولى مغاربيا وإفريقيا و39 عالميا من بين 133 دولة شملها التقرير. ويعتبر التقرير الذي صدر حول موضوع “تكنولوجيات الاتصال والمعلومات في خدمة الاستدامة” ونشرت نتائجه مؤخرا بنيويورك من بين التقارير الأكثر شمولية ومصداقية على المستوى الدولي في ما يهم انعكاسات تكنولوجيات الاتصال والمعلومات على مسار تنمية البلدان وقدراتها التنافسية.