أخبار تونس - مثل البرنامج الوطني لتعليم الكبار منذ إحداثه سنة 2000 آلية ناجعة لتجسيد المشروع الحضاري للرئيس زين العابدين بن علي خاصة على مستوى إرساء مجتمع المعرفة وضمان حق التعليم مدى الحياة. وفي هذا الإطار، و على الصعيد الجهوي حقق البرنامج الوطني لتعليم الكبار نتائج هامة في ولاية سليانة حيث بلغ عدد المتحررين من الأمية حوالي 30 ألفا من مختلف الفئات الناشطة وأغلبهم من النساء الريفيات. ومن المتوقع أن يرتفع عدد المتحررين من الأمية إلى 35 ألفا مع موفى سنة 2010 بما يسهم في تخفيض نسبة الأمية في الجهة إلى حوالي 10 بالمائة. وقد وصل عدد الدارسين من الجنسين لهذا العام في مختلف معتمديات الولاية 10 آلاف و660 موزعين على 207 مراكز يؤمها 532 فوجا. كما ساهم برنامج تعليم الكبار بالجهة في دفع جهود التشغيل باستقطاب 280 مدرس هذا الموسم أغلبهم من حاملي شهادات التعليم العالي. ويمكن المركز الجهوى النموذجي لتعليم الكبار بسليانة حاليا الاستفادة من 4 اختصاصات تكوينية في ميادين الإعلامية والتدريب على الخياطة والحلاقة والتطريز والتزويق على أنواع مختلفة من المحامل. يذكر أن تونس تحتفل يوم 8 سبتمبر كل سنة باليوم العالمي لمحو الأمية كما حققت نتائج ايجابية في خفض نسب الأميين إذ استقطب خلال العام الدراسي 2008 ،154138 دارسا ودارسة، 39.4 بالمائة أعمارهم دون 30 سنة و57.5 بالمائة من الوسط الريفي. كما كان رئيس الدولة قد أذن بتوسيع تجربة البرنامج للنزول بالمعدل الوطني للامية إلى اقل من 10 بالمائة مع نهاية عام 2009.