أخبار تونس – توصلت السينما التونسية في الأسابيع الماضية من تحقيق نتائج طيبة بحصدها عدة جوائز في المهرجانات التي تعنى بالسينما الافريقية والمتوسطية مما يبرهن على مدى ما بلغه الفن السابع في تونس من تطور وتقدم جعله يلقى قبولا وترحابا في شتى المهرجانات السينمائية العالمية. وبعد أن فاز فيلم”زرزيس” لمحمد الزرن بالجائزة الكبرى للفيلم الوثائقي في مهرجان تطوان للسينما المتوسطية الذي انتظم بالمغرب بين 28 مارس و5 افريل، فاز فيلم وليد الطايع “العيشة” بالجائزة الكبرى للفيلم القصير في نفس المهرجان. كما كان فيلم “الدواحة” إخراج رجاء لعماري قد حاز على جائزة أحسن فيلم افريقي في مهرجان ميلانو للسينما الافريقية والعربية وسينما أمريكا اللاتينية “مارس 2010′′، بينما تحصلت المدرسة العليا للسينما والسمعي البصري بقمرت على جائزتين في الدورة الثالثة للمهرجان الدولي لفيلم الطالب بالدار البيضاء الذي انتظم بالمغرب من 23 إلى 27 مارس 2010 حول انتاج مدارس التكوين السينمائي. وفي مواصلة لسلسلة النجاحات التي تشهدها السينما التونسية يشارك الفيلم التونسي الطويل “سيني شيتا” أو”7 شارع الحبيب بوقيبة” لابراهيم اللطيف في فعاليات الدورة 11 لمهرجان الفيلم الفرنكوفوني باليونان الذي ينتظم من 15 الى 25 افريل الجاري بالعاصمة أثينا. ويعتبر هذا الفيلم الذي سيكون مصحوبا بترجمة للغة اليونانية الفيلم العربي والإفريقي الوحيد الذي تم اختياره للمشاركة في هذه الدورة التي يحضرها مصمم الأزياء العالمي جان بول غوتيي كضيف شرف و الذي استوحى تصاميمه ضمن مجموعته الأخيرة من السينما ونجومها. وكان شريط “سيني شيتا” قد تحصل على جائزة أحسن سيناريو في الدورة السادسة لمهرجان الفيلم بمسقط بسلطنة عمان وجائزة الجمهور خلال الدورة 15 لأيام السينما الاوروبية بتونس كما انه أول فيلم طويل لابراهيم اللطيف 2008. والشريط عبارة عن كوميديا بوليسية تنطلق من فكرة طريفة قدمها المخرج الذي كتب السيناريو أيضا ليكون ضمن صنف الأفلام الروائية الكوميدية ويكرم من خلاله وعبر شخصياته الفنان يوسف شاهين والمنتج احمد بهاء الدين عطية. ومن المنتظر أن تشهد سنة 2010 إنجاز عدد هام من الأفلام التونسية الطويلة والقصيرة، كما يتوقع أن تحقق الدورة القادمة لأيام قرطاج السينمائية التي ستنظم خلال شهر أكتوبر 2010 رقما قياسيا فيما يتعلق بالأفلام التونسية المشاركة.