في اطار الاستعدادات الجارية للانتخابات البلدية القادمة اشرف السيد كمال مرجان عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي ووزير الشؤون الخارجية يوم الاربعاء بدار التجمع بالمنستير على اجتماع عام بمناضلي ومناضلات الحزب وعلى اجتماع لجنة التنسيق الموسعة للتجمع بالجهة. وابرز عضو الديوان السياسي ما تعيشه جهة المنستير من مناخ سياسي متميز ومسيرة تنموية موفقة بفضل ما تحظى به من موصول دعم وفائق رعاية من لدن الرئيس زين العابدين بن علي مذكرا بالزيارة التي أداها سيادته الى الجهة للاشراف على موكب احياء الذكرى العاشرة لوفاة الزعيم الحبيب بورقيبة مكرسا بذلك قيم الوفاء للزعماء والشهداء ولكل من ناضل وضحى في سبيل مناعة تونس وعزتها. وبين ان التجمعيين يقدمون على الانتخابات البلدية هذا الاستحقاق السياسي بالغ الاهمية بثقة وعزم كبيرين وبرصيد زاخر بالمكاسب والنجاحات سيما بعد النجاح الباهر الذي حققه الرئيس زين العابدين بن علي في الانتخابات الرئاسية الماضية وهو نجاح اقام الدليل على الوفاء للرجل الذي صالح التونسي مع ذاته واذكى لديه الامل في المستقبل وحرص منذ الايام الاولى للتغيير على اعادة الاعتبار للنظام الجمهوري وارجاع السيادة للشعب وترسيخ دولة القانون والمؤسسات وكرس الديمقراطية والتعددية لتصبح اليوم واقعا ملموسا في تركيبة المؤسسات الدستورية في البلاد. واكدالسيد كمال مرجان ان التجمع الدستوري الديمقراطي حزب بناء الدولة العصرية والحزب المؤتمن على مسيرة التغيير والاصلاح والتحديث سيكون في مستوى مسؤولية انجاح الانتخابات البلدية القادمة مستندا في ذلك الى خبرته الطويلة في رفع التحديات وكسب رهانات كل مرحلة في كنف الخيارات الرائدة للرئيس زين العابدين بن علي. واكد ان الانتخابات البلدية ستشكل لبنة جديدة على درب مزيد تكريس ثوابت دولة القانون والمؤسسات وخيارات الديمقراطية والتعددية وتوسيع قنوات الحوار ومزيد فسح المجال امام المواطنين والمواطنات للمشاركة في كل ما يهم حياتهم اليومية. وابرز عضو الديوان السياسي الاهمية التي اولاها المشروع الحضاري للتغيير للمؤسسة البلدية كمقوم اساسي للتنمية المحلية مشيرا الى مختلف الاجراءات والمبادرات التي تم اعتمادها من اجل اضفاء مزيد النجاعة على العمل البلدي والارتقاء بمستوى عيش المواطن التونسي وجودة حياته في المدن الكبرى والقرى والارياف بما يؤكد ان حق المواطن في محيط سليم يمثل في فكر الرئيس بن علي حقا من حقوق الانسان في بعدها الشامل. وبين ان الانجازات الرائدة والمحطات المضيئة التي شهدها العمل البلدي تترجم شعار الحملة الانتخابية “مدينة افضل لحياة ارقى” مضيفا ان هذا الشعار يستمد مصداقيته من الواقع اليومي المعيش ويجد صداه في تطلعات كل مواطن تونسي الى مزيد من الرقي والازدهار. ولاحظ أن تصدر تونس ضمن القتارير الدولية وللسنة الثانية على التوالي قائمة البلدان العربية في مجال جودة الحياة يقوم شاهدا على صواب خيارات القيادة واعترافا بالمجهودات التي بذلت حتى الان من اجل تحقيق مستوى عيش افضل ونوعية حياة ارقى لكل المواطنين في كل مناطق وجهات البلاد. وذكر الوزير بمختلف التعديلات التي ادخلت على المجلة الانتخابية ومكنت من تعزيز شفافية الاقتراع ودعم الضمانات للمترشحين من مختلف الالوان السياسية لمزيد تدعيم التعددية في المجالس البلدية وتوسيع مجالات المشاركة في ادارة الشان العام امام كل المواطنين موءكدا ان الديمقراطية والتعددية ليست مفاهيم نظرية او شكلا من اشكال الدعاية بل هي عمل يومي يترجمه تمسك الرئيس بن علي بتكريس الديمقراطية ومبدا المشاركة داخل التجمع. واكد في هذا الاطار ان الانتخابات الداخلية صلب هياكل التجمع التي انتظمت على مستوى كافة المناطق والجهات لاختيار ثلثي مرشحي التجمع في الانتخابات البلدية القادمة جسمت الارادة الرئاسية في تشريك المناضلين والمناضلات في كل ما يتعلق بمسيرة التجمع وخياراته وعكست ثقة رئيس الحزب في القواعد التجمعية ومراهنته على نضجها السياسي. وبين السيد كما مرجان ان قرار رئيس الجمهورية القاضي بألا تقل نسبة تمثيل المراة في القائمات التجمعية عن 30 بالمائة يعد تاكيدا متجددا على مكانة المراة ودورها في المسيرة التنموية الشاملة موءكدا أن مراهنة سيادته على الطاقات الشبابية لتحقيق دفع هام في النيابة الجديدة تنبع من قناعة سيادته الشخصية بما يتمتع به الشباب التونسي من طاقة ابداعية وحس وطني عميق وما يحدوه من روح نضالية ومبادرات تطوعية متنوعة تجعله قادرا على تجسيد الامال في الارتقاء بجودة مدن البلاد وتحقيق تطلعات سكانها في حياة ارقى. وابرز الدور الريادي الذي يضطلع به التجمع الدستوري الديمقراطي بهياكله واطاراته ومناضليه ومناضلاته في دعم وتنشيط العمل البلدي تجاوبا مع التوجهات الرئاسية وتحقيقا للاهداف الطموحة التي تضمنها البرنامج المستقبلي “معا لرفع التحديات”. وفي ختام كلمته جدد الوزير الدعوة لهياكل الحزب واطاراته للرفع من نسق الاستعدادات والحرص على مزيد الالتصاق بمشاغل المواطنين والتفاعل مع مختلف مكونات المجتمع المدني من اجل تامين مشاركة واسعة في الانتخابات القادمة وتاكيد الدور الريادي للتجمع في تجسيم المشروع الحضاري للتغيير. وعبر مناضلو ومناضلات التجمع في جهة المنستير عن اسمى مشاعرالعرفان للرئيس زين العابدين بن علي والتزامهم بخياراته الحاضرة والمستقبلية واستعدادهم للمساهمة في انجاح الانتخابات البلدية ليوم 9 ماي القادم وبذل الجهد من اجل تحقيق مزيد النجاحات ورفع تحديات المرحلة وكسب رهاناتها.