اشرف السيد كمال مرجان عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي وزير الشوءون الخارجية على اختتام فعاليات الندوة الفكرية التي انتظمت يوم الجمعة بفضاء المنظمة التونسية للامهات في اطار الاحتفال باليوم الوطني للجمعيات حول “دور المجتمع المدني في انجاح الانتخابات البلدية وتجسيم البرنامج الرئاسي “معا لرفع التحديات”. وأوضح عضو الديوان السياسي في كلمته ان الرئيس زين العابدين بن علي جعل من اليوم الوطني للجمعيات مناسبة متجددة للتاكيد على اهمية دور الجمعيات ومختلف مكونات المجتمع المدني التونسي في دفع مسيرة التغيير ومساهمتها كشريك فاعل في عملية التنمية والبناء والتطوير. وأبرز الارادة السياسية الثابتة لرئيس الدولة في ترسيخ الخيار الديمقراطي التعددي وتكريس حقوق الانسان والحريات وتوسيع دائرة المشاركة أمام مكونات المجتمع المدني مذكرا في هذا الاطار بالمبادرات الرئاسية المتتالية الرامية الى التقدم بالمجتمع المدني ودعم فعاليته في سائر الميادين من منطلق الايمان العميق بان خدمة الصالح العام وتجسيد البرامج والمخططات التنموية مسوءولية وواجب لا يقعان على الدولة فحسب وإنما تتحملها مجمل أطراف المجموعة الوطنية. واشار السيد كمال مرجان على صعيد آخر الى ان الانتخابات البلدية ليوم 09 ماي القادم ستشكل في اعقاب النجاح الباهر لانتخابات أكتوبر 2009 الرئاسية والتشريعية خطوة جديدة على درب مزيد تكريس الخيار التعددي وترسيخ مقومات الديمقراطية المحلية وتوسيع قنوات الحوار والمشاركة امام المواطنين والمواطنات. واكد ان هذه المحطة السياسية تمثل موعدا متجددا سيثبت من خلاله التجمع الدستوري الديمقراطي ريادته وجدارته بتحمل امانة التغيير وقدرة مناضلاته ومناضليه على كسب هذا الرهان الانتخابي بروح نضالية عالية من اجل ان تنعم ب-”مدينة افضل وحياة ارقى”. وبين الوزير ان هذه المحطة السياسية يلتقي فيها العمل السياسي بالفعل المدني في معادلة حضارية تكرس قيم المواطنة والمشاركة والتطوع وتعمق الوعي بالثوابت الوطنية وبقدسية الدفاع عن الوطن والمحافظة على انجازاته ومكاسبه. وابرز الوزير الدور الريادي لمكونات المجتمع المدني في تعبئة مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية من اجل توسيع المشاركة في الانتخابات البلدية القادمة والتحسيس بحق وواجب الانتخاب والاسهام الفاعل في انجاح هذا الموعد الانتخابي. وأشار من ناحية أخرى الى الاسهام الكبير لمكونات المجتمع المدني التونسي في انجاح مبادرات تونس التغيير وقيادتها وطنيا واقليميا ودوليا وأمميا سيما المبادرات التي تهدف الى تكريس قيم التضامن والتكافل والتازر. وأشار في هذا الاطار الى الجهود التي ما فتئت تبذلها الهيئات والمنظمات ذات الطابع الاجتماعي على غرار “جمعية بسمة” للنهوض بتشغيل المعوقين برئاسة السيدة الفاضلة ليلى بن علي حرم سيادة رئيس الجمهورية ورئيسة منظمة المراة العربية والتي اصبحت اليوم نموذجا مشرفا لنجاح والتزام المراة العربية. واضاف السيد كمال مرجان ان الاهتمام الكبير والصدى الواسع اللذان لقيتهما بمبادرة الرئيس بن علي المتعلقة بجعل سنة 2010 سنة دولية للشباب لدى مختلف مكونات المجتمع المدني يعكس تنامي وعي المنظمات والجمعيات التونسية باهمية الدور المنوط بعهدتها للاسهام الفاعل في الدفاع عن مصالح تونس ورفد الجهود الرسمية الرامية الى مزيد اشعاع صورتها حتى تظل بلادنا منارة حضارية على الدوام. واكد في هذا الخصوص على اهمية الدور الموكول للنسيج الجمعياتي في انجاح فعاليات وتظاهرات السنة الدولية للشباب من خلال تعبئة الطاقات والكفاءات الشابة المتحفزة لتكريس القيم الكونية والانسانية النبيلة حتى تكون هذه السنة الدولية محطة هامة لاشعاع الشباب التونسي. وبين الوزير ان النسيج الحمعياتي التونسي بما يتميز به من خبرات وكفاءات وطاقات شابة متحمسة للتطوع وبذل الجهد من اجل اعلاء كلمة تونس في الخارج ومزيد تعزيز اشعاعها بين الامم يظل رافدا هاما من روافد الديبلوماسية التونسية في اطار الجهود المبذولة من اجل العمل على تحسين المراتب المتميزة التي تحصلت عليها البلاد في مختلف المجالات. وأضاف في هذا المضمار ان مكونات المجتمع المدني التونسي تمثل في مختلف المحافل والمناسبات الدولية سدا منيعا امام بعض الاطراف المغرضة المنضوية تحت راية التيارات الهدامة والمشككة في مكاسب الوطن وانجازاته. واكد اهمية ان تسعى المنظمات والجمعيات التونسية الى طلب التسجيل على قائمة المنظمات المتحصلة على صفة ملاحظ لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للامم المتحدة حتى يتوسع هامش مشاركتها وتواجدها الفاعل في الموءتمرات والندوات الدولية. وابرز وزير الشوءون الخارجية الحرص الكبير بدفع من الرئيس زين العابدين بن علي على إحكام الاحاطة بالجمعيات التونسية الناشطة في الخارج حتى تكون بامتياز قناة للتواصل الاجتماعي والثقافي مع التونسيين بالمهجر وفي مقدمة القوى المتحفزة للدفاع عن تونس وتعزيز مناعتها ودعم اشعاعها. وثمن في هذا الصدد ما تقوم به فروع المنظمة التونسية للامهات بالخارج من جهود سخية من اجل الاحاطة والعناية بالام التونسية المهاجرة التي تمثل الحصن المنيع لحماية الاجيال الجديدة من كل اشكال الانغلاق والتطرف والمغالاة والضامن الاساسي لتعزيز تعلقهم بتونس والحفاظ على تواصلهم معها. وأبرز عضو الديوان السياسي المكانة الهامة التي أولاها رئيس الدولة لتنظيمات المجتمع المدني ضمن برنامجه المستقبلي /معا لرفع التحديات/ من منطلق الايمان باهمية دوره في ترسيخ الخيارات الاصلاحية التحديثية لعهد التغيير ورفع التحديات التنموية المطروحة بما يعزز مقومات مناعة الوطن وتقدمه ويرتقي به إلى منزلة الأمم المتطورة.