نابل 5 مارس 2010 (وات) أكد السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي أن كسب رهانات الاستحقاق الانتخابي البلدي من شأنه تعزيز المناخ السياسي الايجابي الذي يطبع الساحة الوطنية ومزيد تحفيز المواطن على الاسهام الفاعل في تنمية مقومات جودة الحياة في محيط عيشه وصلب فضاءات عمله ونشاطه المدني. وشدد الأمين العام للتجمع لدى إشرافه اليوم الجمعة على اجتماع لجنة التنسيق الموسعة بنابل على أهمية توظيف أكبر جهد ممكن في خدمة المواطنين وإعطاء أدوار أوسع للقاعدة التجمعية بهياكلها المهنية والمحلية والوسطى في نشر ثقافة جديدة هدفها تجذير قيمة التضامن وترسيخ عقلية البحث الدائم عن تحسين المردودية والارتقاء بالجودة فضلا عن تفعيل أدوار كل أطراف الساحة الوطنية من أحزاب ومنظمات وجمعيات ومواطنين في تكريس المنافسة الديمقراطية النزيهة. ولاحظ السيد محمد الغرياني أن الانتخابات البلدية القادمة ولئن كانت تمثل فرصة للبرهنة مجددا على ما أدركه الشعب التونسي من نضج وتجذر في الممارسة الديمقراطية مثلما برز ذلك خلال انتخابات 25 أكتوبر الرئاسية والتشريعية فإنها تعتبر كذلك مناسبة متميزة لتعزيز آفاق التنمية محليا وجهويا ورفع درجة حيوية الهياكل البلدية بالإضافة إلى تأكيد موقع التجمع على صعيد المشهد الديمقراطي التعددي الوطني. وأشار في نفس السياق إلى أهمية تكثيف برامج التعاون والتكامل والشراكة بين هياكل التجمع وتنظيمات المجتمع المدني والهياكل البلدية في نطاق التفاعل المطلوب مع مشاغل المواطنين وتطلعاتهم. وشدد الأمين العام للتجمع من ناحية أخرى على ضرورة تنمية وتنويع صيغ تأطير الشباب وتيسير اندماجه في مواقع النضال وضمان سلامة ارتباطه بالعالم الرقمي مبرزا المكانة الرفيعة التي أولاها الرئيس زين العابدين بن علي منذ التحول للشباب بأن نزل هذه الشريحة الهامة من المجتمع منزلة الشريك الفاعل في التنمية والحياة العامة. وبين أن الاجماع الدولي حول مبادرة رئيس الجمهورية الداعية إلى إعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب يبرهن على سداد الروءية الاستشرافية لقيادة البلاد وعلى إشعاع نموذج التنمية الشبابية الذي توخته تونس منذ تغيير السابع من نوفمبر مبينا ان بلوغ غايات هذه المبادرة متصل بمدى وعي شباب تونس والشباب التجمعي على وجه الخصوص بأهمية دورهم في إنجاح الفعاليات الوطنية والإقليمية والدولية لهذه السنة الدولية. وعبر إطارات ومناضلو التجمع بولاية نابل خلال هذا الاجتماع عن مشاعر الاعتزاز بالدور الطلائعي للتجمع الدستوري الديمقراطي في مسيرة تونس على درب التنمية والتحديث موءكدين التزامهم بمواصلة العمل والبذل من أجل تجسيم الخيارات التنموية الطموحة المرسومة للمرحلة القادمة وإنجاح المحطات الانتخابية المقبلة على الصعيدين التجمعي والوطني.