أخبار تونس – انطلقت فعاليات “المهرجان الوطني للشعر الغنائي” في دورته ال9 تحت شعار “إحياء التراث والمحافظة عليه مسؤولية الجميع” وذلك مساء الجمعة 23 أفريل 2010 بقصر الطفولة بالمدينة الجديدة بولاية بن عروس بمشاركة 50 شاعرا في المسابقة الرسمية ويتواصل المهرجان إلى غاية الأحد 25 أفريل الجاري. وتحمل هذه الدورة من المهرجان الذي يعنى بالتأليف الغنائي اسم الفنان التونسي الراحل محمد الجموسي وتتزامن التظاهرة مع الاحتفالات بمائويته وتم بالمناسبة تدشين معرض خاص بالفنان الراحل محمد الجموسي، يبرز بعض إسهاماته ومراحل من حياته الفنية. كما تم خلال اليوم الافتتاحي للمهرجان تكريم المنتجة والمذيعة ثريا الميلادي التي سبق لها أن غنت للراحل محمد الجموسي قبل اعتزالها الغناء والتفرّغ للتنشيط الإذاعي فضلا عن تكريم أسرة الفنان التشكيلي الراحل زبير التركي. وإلى جانب تدشين معرض وثائقي عن الدورات السابقة للمهرجان اشتمل حفل الافتتاح على قراءات شعرية لعدد من المشاركين في التظاهرة ليفسح المجال لانطلاق المسابقة في الشعر الغنائي. وعلى هامش المهرجان تنتظم يوم 25 أفريل ندوة بعنوان “الأغنية التونسية ومدى مساهمتها في ترسيخ الهوية وإحياء التراث” بالإضافة إلى تقديم مداخلة حول الأغنية الأوبرالية لدى الفنان محمد الجموسي. ويختتم المهرجان بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة الشعر الغنائي ويترأس الملحن سمير العقربي لجنة تحكيم المهرجان. وأدلى مدير “المهرجان الوطني للشعر الغنائي” السيد ناصر بوزيان بتصريح ل “أخبار تونس” أشار فيه إلى الإشعاع الذي أصبح يتمتع به المهرجان على المستوى الوطني والجهوي حيث أرسى تقاليد راسخة في الساحة الثقافية بالبلاد وأصبح يجتذب إليه أهم الشعراء الغنائيين في تونس كما يأمل مدير المهرجان أن يتم في الدورات القادمة إبرام عدة شركات مع بعض المؤسسات الوطنية الداعمة للقصيدة الغنائية بهدف التعريف بالقصائد المتوجة في المهرجان عن طريق الإذاعة والتلفزيون، مما يساهم في الإرتقاء بالأغنية التونسية. وأكد الشاعر محمد عزيز السعفي الذي يشارك في المهرجان للمرة الأولى بقصيدة في موضوع “حب الوطن” على أهمية التظاهرة التي سجلت إقبال عدد هام من الشعراء الغنائيين مما سيساهم بشكل فعال في نحت تجربته الشعرية، سيما وأنه ينتظر صدور باكورة أعماله التي اختار لها عنوان “ليل لعصافير النار”. كما قال الشاعر عز الدين الشابي الذي يشارك في الدورة بقصيدة “تونس عزيزة” إن المهرجان يضم نخبة كبيرة من ألمع الشعراء التونسيين ومن لديهم قدرة شعرية في موضوع الشعر الوطني حيث تتميز فصائدهم بحس وطني فائق. أما الشاعرة والمطربة منية الرياحي التي تشارك في المسابقة بقصيدة “أرض التسامح” فقد قالت إنها تشارك للمرة الثانية في المهرجان قصد خوض التجربة الكافية لدخول غمار الشعر ومن شأن كثرة المشاركات في المهرجانات الوطنية الإسهام في رواج ألبوماتها التي تقوم بتسجيلها صحبة “فرقة الأغالبة”.