أكد السيد عبد الوهاب عبد الله عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية أن اجماع التونسيين والتونسيات في كل المواعيد والمحطات على الرئيس زين العابدين بن علي خيارا للحاضر والمستقبل يعد عنوان وفاء للرجل الذي أنقذ البلاد من الوهن وحقق لها منجزات رائدة عززت تقدمها ومناعتها وأيضا عنوان عرفان للرجل الذي كان على الدوام بحسه الانساني المرهف وخياراته الحضارية المستندة إلى قيم التضامن والتكافل والتآزر نصيرا لكافة أبناء تونس من كل الفئات والجهات في سياق جهد سخي مثابر غايته بناء مجتمع العدل والتوازن. ولاحظ عضو الديوان السياسي لدى إشرافه مساء الأربعاء على اجتماع عام بإطارات ومناضلي جهة باردو ان الانتخابات الرئاسية لشهر أكتوبر الماضي مثلت خير شاهد على ذاك الإجماع حول قيادة التغيير وأقامت الدليل على انخراط أوسع لمكونات المشهد السياسي والمدني وسائر الفئات الاجتماعية والمهنية في التوجهات المستقبلية لرئيس الدولة. وأضاف أن الانتخابات البلدية ليوم 9 ماي القادم تمثل على غرار الانتخابات التشريعة الأخيرة موعدا لتأكيد المكانة الطلائعية التي يحوزها التجمع الدستوري الديمقراطي على الساحة الوطنية وابراز مدى اشعاعه لدى مختلف مكونات المجتمع التونسي بما يجعل منه الحزب الأقدر على إنجاح الخيارات الاصلاحية للرئيس زين العابدين بن علي الرامية الى تعزيز دعائم التنمية الشاملة والنهوض بظروف معيش المواطن والارتقاء بجودة حياته في كل مدن وقرى البلاد. وبين ان الانتخابات البلدية فضلا عن رهاناتها السياسية من حيث تكريس الممارسة الديمقراطية على المستوى المحلي وترسيخ ثقافة التطوع وخدمة الشأن العام هي أيضا وبالاساس فرصة للإنصات لصوت المواطن واختياره من خلال ما سيعرض عليه من برامج ومشاريع مستقبلية تهم تطوير محيط عيشه المباشر وهو مسار تضطلع فيه المؤسسة البلدية بدور حيوي. وأشار السيد عبد الوهاب عبد الله على صعيد آخر إلى أن انتخاب ثلثي أعضاء قائمات التجمع المرشحة للانتخابات البلدية من قبل مناضلي الحزب على المستويين المحلي والجهوي برهن مجددا على ارادة الرئيس زين العابدين بن علي الراسخة في الانصات لصوت القاعدة وتشريكها في رسم الخيارات والتوجهات مبينا ان تلك العملية الانتخابية الداخلية مثلت فرصة متجددة لتعميق الممارسة الديمقراطية صلب الحزب وإرساء مناخ من التنافس النزيه في كنف روح وطنية عالية وجهتها الأولى والأخيرة خدمة مصلحة البلاد. ولاحظ ان هذه الانتخابات القاعدية أتاحت الترفيع في نسبة حضور المرأة ضمن قائمات الحزب لتبلغ 33 بالمائة ودعم تمثيل الشباب ضمن هذه القائمات بما يتوافق مع توجهات رئيس الجمهورية رئيس التجمع الذي يولي المرأة والشباب مكانة رفيعة في مشروعه الحضاري ويحرص على انخراطهما الواسع والحقيقي في الشأن العام وعلى إسهامهما الفعلي الفاعل في تجسيم أهداف الحاضر وخيارات المستقبل. وذكر في سياق متصل بما يحظى به الشباب من منزلة رفيعة لدى سيادة الرئيس تجلت بالخصوص من خلال التخفيض تدريجيا في سن الترشح الى عضوية مجلس النواب من 28 سنة ف25 لتصل الى 23 سنة والنزول بالسن المؤهل للانتخاب من 20 إلى 18 سنة. وأعرب الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية عن اليقين بأن الاستحقاق الانتخابي القادم سيكون في ظل الاشتراطات السياسية والموضوعية التي توفرت له محطة بارزة يقف خلالها القريب والبعيد على مدى النضج الذي أدركته التجربة الديمقراطية التعددية الوطنية وعلى مدى تجذر الحس المدني لدى عموم المواطنين فضلا عن الوقوف على النقلة النوعية التي أحرزتها البلاد بكافة ربوعها ثمرة جهد سخي مثابر كانت فيه جودة الحياة برنامج عمل يومي وغاية أساسية لمجهود التنمية الشاملة. وأكد ان كسب رهانات هذا الاستحقاق يقتضي تكثيف مجهودات التحسيس والتعبئة من أجل ضمان الاقبال المكثف على صناديق الاقتراع يوم 9 ماي المقبل ضمانا لأوفر حظوظ النجاح لمرشحي حزب التغيير والتحدي وتجسيدا للمشاركة الجماعية المطلوبة في تعميق التجربة الديمقراطية التي تعد أحد وجوه ريادة المشروع الاصلاحي لتحول السابع من نوفمبر. وأضاف أن هذه المحطة السياسية بقدر ما تمثل موعدا متجددا للبرهنة على ما بلغه الشعب التونسي من نضج سياسي ومدني فانها تعتبر كذلك فرصة يقيم خلالها التونسيون والتونسيات عبر المشاركة المكثفة في الاقتراع الدليل على ما يسود البلاد من وفاق ووئام وما يميز المشهد السياسي والمجتمعي من انخراط واسع في خيارات التغيير التحديثية بمنأى عن مزاعم أقلية من أصحاب النفوس المريضة الذين تسوؤهم نجاحات تونس. ولدى إشرافه على اجتماع لجنة التنسيق الموسعة بباردو ذكر السيد عبد الوهاب عبد الله بالدور الطلائعي لمنطقة باردو في النضال السياسي مبرزا العناية الفائقة التي حظيت بها المنطقة على غرار سائر مدن البلاد وقراها من لدن سيادة الرئيس بما جعل منها قطبا عمرانيا حيويا متطورا وارتقى بمستوى عيش وجودة حياة متساكنيها. وحث الإطارات التجمعية بالجهة على إحكام الاستعداد للموعد الانتخابي المقبل من اجل ضمان أوفر حظوظ نجاحه مؤكدا أهمية تكثيف العمل الميداني والاتصال المباشر بالمواطن من أجل التعريف بمكاسب وانجازات البلاد وتحفيز مختلف الطاقات والكفاءات على المشاركة الفاعلة في تجسيم البرامج المستقبلية. وعبر مناضلو وإطارات التجمع بجهة باردو بالمناسبة عن انخراطهم التام في توجهات الرئيس زين العابدين بن علي وخياراته الحضارية مؤكدين العزم على المساهمة النشيطة في إنجاح مختلف مراحل الاستحقاق الانتخابي البلدي وضمان كسب التجمع لرهانات هذا الموعد بما يدعم مسار بناء مدن تونسية أفضل لحياة أرقى.