أخبار تونس- يتركز الاهتمام خلال الفترة المقبلة في تونس على تسريع نسق تأهيل القطاع الصحي من خلال تنفيذ جملة من التدخلات. وقد مثلت هذه التدخلات علاوة على واقع القطاع الصحي في تونس وآفاق تطويره على ضوء الرهانات المطروحة، محور جلسة عامة عقدت بمجلس النواب صباح الخميس 29 أفريل برئاسة السيد فؤاد المبزع رئيس المجلس وإشراف السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية. وكانت الجلسة مناسبة للتذكير بالتطورات الهامة التي شهدها القطاع خلال السنوات الأخيرة وشملت بالخصوص : - تحديث البنية الأساسية وإحداث العديد من المؤسسات الصحية من مختلف الأصناف وتجهيزها بالمعدات الضرورية - دعم طب الاختصاص في الجهات - دعم قدرات الصناعات الدوائية المحلية والقطاع الصيدلاني - تعزيز تكوين الإطار الطبي وشبه الطبي تحديث البنية الأساسية وتتمثل في إحداث مؤسسات صحية من مختلف الأصناف بعدد من الجهات وتحديث البعض الآخر بكلفة تناهز 105 ملايين دينار إلى جانب تخصيص 190 مليون دينار لاقتناء معدات طبية متطورة تشمل آلات مفراس وآلات التصوير بالرنين المغناطيسي ومعدات رقمية لتشخيص الشرايين وأخرى للقسطرة الوعائية القلبية وآلات معجل خطى. كما ينتظر الشروع قريبا في إحداث ثلاثة مستشفيات خاصة بكل من تونس وسوسة وهي تجربة جديدة ستتيح تحقيق إضافة نوعية للقطاع الصحي الخاص في تونس. كما شملت هذه التدخلات تدعيم الميزانيات المخصصة للأدوية بالمؤسسات الاستشفائية العمومية والتي بلغت 220 مليون دينار سنة 2009 إضافة إلى ما توفره الدولة كتعويضات بعنوان الأدوية بقيمة 50 مليون دينار سنويا. تعزيز طب الاختصاص في الجهات تنفيذا لقرارات رئيس الدولة خلال المجلسين الوزاريين المنعقدين في 30 ماي 2008 و20 نوفمبر 2009 ارتفع عدد أطباء الاختصاص العاملين بهذه المناطق إلى 360 طبيبا حاليا مقابل 280 في موفى سنة 2008 . وتعزيز لهذا التوجه، تسعى الوزارة ابتداء من سنة 2010 إلى توجيه 100 مساعد استشفائي جامعي للعمل بالجهات إضافة إلى الترفيع في عدد الخطط السنوية بالنسبة إلى الأساتذة الجامعيين المبرزين والمساعدين الاستشفائيين الجامعيين والرفع من عدد الخطط السنوية لانتداب أطباء الاختصاص إلى 150 خطة و من فتح خطط في إطار مناظرة الإقامة في الطب تقدر ب 550 خطة بهدف دعم طاقة التكوين ولا سيما في اختصاصات التخدير والإنعاش وطب النساء والتوليد والتصوير الطبي. دعم الطب الإستعجالي تتواصل، في هذا الإطار، أشغال دراسة إنجاز أقطاب للطب الإستعجالي بكل من المرسى ومستشفى شارل نيكول والرابطة بالعاصمة وأخرى إقليمية بقابس وقفصة وجندوبة وتركيز وحدات متنقلة للمساعدة الطبية الاستعجالية بكل ولاية في أفق سنة 2011 تجسيما للقرارات الرئاسية بتاريخ 23 جانفي 2009 والهادفة إلى مزيد النهوض بطب الإستعجالي خاصة من حيث البنية الأساسية واقتناء التجهيزات الطبية وتوفير الإطار الطبي المختص. كما تم تدعيم التكوين الموجه للعاملين في هذا الاختصاص الطبي من خلال إحداث ماجستير في الطب الإستعجالي فضلا عن تأهيل أسطول سيارات الإسعاف واقتناء 50 سيارة جديدة سيتم توزيعها على مختلف الجهات. دعم قطاع الصيادلة أتاحت القرارات التي أذن بها رئيس الدولة السنة الماضية بشأن إحداث خطة صيدلي مساعد وفتح صيدليات جديدة نهارية وليلية وفى العمادات وخطط في الصيدلة الاستشفائية، تشغيل 488 صيدليا. ويتمثل الهدف في تونس في بلوغ نسبة 65 بالمائة من تغطية الإنتاج المحلي للحاجيات الوطنية من الأدوية مع العمل على الارتقاء بقيمة الصادرات من الأدوية (50 مليون دينار) إلى 250 مليون دينار، في أفق سنة 2014 ، من خلال تحفيز شركات الأدوية العالمية على إحداث وحدات لصنع الأدوية بتونس أو مناولة جزء من أنشطتها الإنتاجية مع شركات تونسية أو ترويج أدوية تونسية عبر مسالكها التوزيعية. تعزيز مكانة تونس كقطب إقليمي لتصدير الخدمات الطبية أفاد السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية أن عدد المصحات الخاصة في تونس بلغ اليوم 100 مصحة يؤمها نحو 140 ألف أجنبي يزورون تونس سنويا للعلاج دون احتساب اختصاص المعالجة بالمياه المعدنية أو مياه البحر. دعم قطاع الطب النفسي يناهز عدد الأطباء النفسيين العاملين في المستشفيات العمومية اليوم 118 طبيبا ويبلغ عدد الأسرة المخصصة لذلك 900 سريرا، كما تضم المستشفيات الجامعية 8 وحدات في الصحة النفسية ويجري الآن إحداث أقسام للصحة العقلية بكل من بنزرت ومنزل بورقيبة ونابل.