أخبار تونس – في إطار تكريس ما أقره الرئيس زين العابدين بن علي ضمن النقطة 15 “التكوين من أجل مساندة سياسات التشغيل والرفع من مردودية العمل” ضمن برنامجه للمرحلة القادمة، تعززت عروض التكوين المستمر عن بعد التي يوفرها المركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية ضمن منظومة “المدرسة المفتوحة للشغالين” بمرحلتين جديدتين في مجال المحاسبة والمالية وتجارة التوزيع. وتتعلق المرحلة الأولى بمؤهل التقني السامي اختصاص “محاسبة ومالية” بينما تعنى المرحلة الثانية بمؤهل التقني المهني اختصاص “تجارة التوزيع” بكل من بن عروس وسوسة، وذلك قصد دعم قطاع التكوين المستمر وتفعيل منظومة التكوين مدى الحياة وتوفير الفرص أمام جميع الشغالين لدعم مكتسباتهم المعرفية. وكان عدد المراحل التي تفضي إلى شهادات معترف بها قد بلغ أربع مراحل تستقطب حاليا ما يزيد عن 500 متكونا وذلك بعد أن شرع المركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية سنة 2008 في توفير برامج تكوين مفضية لشهادات معترف بها. ولاقت مختلف هذه البرامج إقبالا كبيرا من قبل الشغالين، مما شجع المركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية على توسيع التجربة بتركيز مراحل تكوين مماثلة وهو ما يمثل دعامة هامة في عملية الربط بين التكوين والتكوين المستمر. ويسدي المركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية خدمات التكوين المستمر عن بعد عبر الانترنت ومن خلال منظومة تحمل إسم “المدرسة المفتوحة للشغالين” والتي تم تركيزها منذ سنة 2003 بهدف توفير مراحل تكوين مستمر لفائدة فئات مختلفة من الشغالين موزعة على كامل مناطق الجمهورية. وتأتي هذه الأنشطة ضمن رؤية شاملة للنهوض بالتكوين المستمر بهدف الترقية المهنية وتطوير الخدمات التي تقدمها معاهد الترقية العليا للشغل في إطار المهام الموكولة للمركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية وتجسيدا للخيارات الوطنية المتمثلة أساسا في بناء مجتمع المعرفة وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني والتجسيم الفعلي لمبدأ التكوين مدى الحياة. ويرمي المركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية إلى تركيز مراحل تكوين عن بعد في اختصاصات إضافية في قطاع الالكترونيك بالاعتماد على شبكات قطاعية من بين مراكز التكوين المهني الراجعة بالنظر للوكالة التونسية للتكوين المهني.