أخبار تونس- أكدت تونس توجهها “كقطب متوسطي للطاقة”، منذ احتضانها سنة 1983 لأنبوب نقل الغاز الرابط بين الجزائر وايطاليا, والذي كانت له مردودية اقتصادية بالنسبة لضفتي المتوسط. وقد تدعم هذا التوجه بإنجاز المشروع المشترك التونسي الايطالي للربط الكهربائي الذي مثل محور جلسة عمل التأمت، مساء الاثنين 03 ماي 2010 بتونس، بمناسبة إصدار طلب العروض الخاص بالمشروع بإشراف السيدين عفيف شلبي، وزير الصناعة والتكنولوجيا وكلوديو سكاجولا، الوزير الايطالي للتنمية الاقتصادية. ويتنزل هذا المشروع ضمن البرنامج الشمسي التونسي والذي يشكل حلقة إستراتيجية أساسية بالنسبة إلى مشاريع الطاقات المتجددة وخاصة منها المدرجة ضمن البرنامج الشمسي المتوسطي. وللتذكير فإن مشروع الربط الكهربائي الموجه إلى تصدير الكهرباء نحو السوق الايطالية يتضمن إنجاز ربط بكابل بحري يربط بين البلدين على مسافة 200 كيلومتر بطاقة نقل تصل إلى 1000 ميغاوات ومحطة لتوليد الكهرباء بطاقة 1200 ميغاوات لضمان المردودية الاقتصادية للمشروع وهو من تنفيذ الشركة التونسية للكهرباء والغاز إلى جانب الشركة الايطالية “تيرنا”. واهتمت جلسة العمل ببرنامج الشركتين التونسية والايطالية لضمان تجسيد هذا المشروع في أفضل الظروف علاوة على آفاق الشراكة التونسية الايطالية في مجال الطاقات المتجددة. ويذكر أن تونس و روما وقعتا عام 2007 على اتفاقية لإنجاز محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية بمنطقة الهوارية عبر مناقصة دولية، بالإضافة إلى مشروع للربط الكهربائي البحري المنجز في إطار مشروع الأمن البحري في المتوسط بين البلدين بقيمة إجمالية تقدر بحوالي ملياري يورو لمحطة الهوارية ولعملية ربط البلدين . وسيكون هذا المشروع متاحا أيضا للمستثمرين الخواص الراغبين في تصدير الطاقة “النظيفة” نحو أوروبا بما يقارب مائتي ميغاوات أي بنسبة 20% من الطاقة الإجمالية للمشروع.