أخبار تونس - تحظى تجربة الكتاب الالكتروني “اي بوك” في تونس بعناية كبرى من رئيس الدولة وذلك لتقريب المضامين من المواطنين والباحثين حيث وقع إدراج مجموعة من كتب المكتبة الوطنية على أحدث المحامل الرقمية من الجيل الثالث من قبل “سنابل ماد” المختصة في النشر الرقمي. وتمكن هذه العملية من تحميل الكتب عبر الهواتف الذكية على غرار iPod وiPhone وiPad علاوة على آخر قارئة الكترونية قادرة على احتواء آلاف الكتب ويعتبر هذا المشروع نموذجيا لأنه يساهم في تقريب عدد من الكتب والمخطوطات النادرة من القارئ والباحث خاصة لدى الشباب المواكب لمختلف التطورات التكنولوجية. وفي تصريح لأخبار تونس ذكرت السيدة سناء فتح الله غنيمة مديرة مؤسسة “سنابل ماد” للنشر ونائبة رئيس اتحاد الناشرين أن المؤسسة قامت بإدراج 15 كتابا ومخطوطة نادرة على محامل رقمية مؤكدة أن المؤلفات المدرجة الكترونيا سقطت حقوق تأليفها بمرور الزمن مما يجعلها متاحة لإعادة الاستغلال في شتى المحامل. وعن الكتب المدرجة والتي أصبح من الممكن تحميلها أفادت السيدة سناء فتح الله غنيمة أنها لمؤلفين تونسيين أو ذات مضامين تتحدث عن تونس ومن ضمن العناوين المدرجة “سهرت منه الليالي” لعلي الدوعاجي ومؤلفات للطاهر الحداد... ويشار إلى أن الكتب المدرجة متنوعة الاختصاصات والمواضيع والمجالات سواء كانت ثقافية أو أدبية أواجتماعية ويمكن أن تساهم هذه العملية في الترغيب في المطالعة. كما تمت رقمنة كتاب “الزبير التركي” الذي أصدرته المكتبة الوطنية تكريما للرسام الراحل ويتميز الكتاب بعرضه للوحات التركي ورسوماته الخطية الواردة في الكتب والدوريات التونسية بما يقدم هذا المبدع في صورة جديدة. وتمت رقمنة الببليوغرافيا الكاملة للكتب التونسية الصادرة خلال سنة 2009 إلى جانب الفهرس العام للمخطوطات في جزئه العاشر وقسمه الأول مع مواصلة فهرسة رصيد المخطوطات بالمكتبة الوطنية. ويعكس الاهتمام برقمنة الكتب التونسية على المحامل الرقمية الحديثة المكانة المتقدمة التي تحتلها تونس في مجال الانخراط في التكنولوجيا الحديثة تجسيما لقرارات القمة العالمية حول مجتمع المعلومات 2005 التي دعت إلى تشجيع إنتاج التجهيزات والخدمات المتصلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يلبي احتياجات مختلف الفئات الاجتماعية. وتشهد سنة 2010 تفعيل توصيات الاستشارة الوطنية للكتاب والمطالعة التي كان قد أذن بها رئيس الدولة والتي من بينها رقمنة الكتب والمراجع وهي على المستوى العالمي سنة النشر الرقمي والمحامل الالكترونية الخاصة بالكتب بما سيعطي دفعا اكبر لمزيد تطوير التجربة التونسية في هذا المجال وكسب عديد الرهانات ومن أبرزها تعزيز العلاقة بين الشاب والكتاب والتعريف بالثقافة التونسية والعربية-الإسلامية. ويشار إلى أن هذا المشروع يأتي في وقت مناسب خاصة مع انطلاق المشغل الثالث للهاتف الجوال في تقديم خدماته.