أكد السيد كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية لدى استقباله صباح اليوم الأربعاء بمقر الوزارة السيدة لطيفة أخرباش كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالمملكة المغربية سعي تونس الدائم لمزيد توطيد علاقات الأخوة والتعاون والتكامل مع المغرب الشقيق تعزيزا للروابط التاريخية التي تجمع البلدين وخدمة للمصير المشترك. كما اشار الوزير إلى أن تكثيف التعاون الثنائي وتنويع قاعدته من شأنه أن يسهم في دعم بناء صرح المغرب العربي الكبير. ومن ناحيتها نوهت السيدة لطيفة أخرباش بنجاح تونس في تنظيم الدورة الثامنة للحوار 5 زائد 5 معبرة كذلك عن مساندة المغرب لمبادرة الرئيس زين العابدين بن علي المتعلقة بجعل سنة 2010 سنة دولية للشباب. كما أكدت كاتبة الدولة المغربية التي تزور تونس في إطار اجتماعات الدورة 12 للجنة المتابعة والتنسيق التونسية المغربية رغبة بلادها في مزيد دعم العلاقات الثنائية التونسية المغربية خدمة للمصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. وتناولت المحادثة سبل مزيد دعم علاقات الشراكة في المنطقة المتوسطية وفي القارة الإفريقية. ولدى استقباله إثر ذلك للسيد نواب زادا مليك امد نائب وزير الشوءون الخارجية الباكستاني الذي يرأس وفد بلاده في أعمال الدورة السابعة للجنة المشتركة التونسية الباكستانية، أبرز السيد كمال مرجان أن الدبلوماسية التونسية تسعى دوما بهدي من الرئيس زين العابدين بن علي إلى تعميق الحوار مع مختلف المجموعات لتوفير المناخ الملائم لتطوير علاقاتها مع البلدان الصديقة والشقيقة والعمل على تنشيط تعاونها معها دعما للأمن والسلم والتعاون والتضامن بين الدول. وبعد أن أكد على ما توليه تونس من أهمية لتعزيز العمل الإسلامي المشترك بما يكرس قيم التسامح والوسطية والاعتدال، أبرز الوزير ما يتيحه التعاون الثنائي التونسي الباكستاني من فرص تبادل مثمر بفضل التشاور القائم بين البلدين والرغبة الصادقة في مزيد تنميتها على كافة الأصعدة والنهوض بها إلى مستوى الشراكة الفاعلة. ومن ناحيته ثمن المسوءول الباكستاني الدور الإيجابي الذي تلعبه تونس من أجل إقامة علاقات دولية قوامها السلم والأمن والاستقرار والتضامن معربا عن عزم بلاده على إعطاء دفع قوي لعلاقاتها مع تونس على جميع الأصعدة وخاصة منها الاقتصادية والاجتماعية.