أخبار تونس- انطلقت صباح اليوم الأحد 09 ماي 2010 عمليات الاقتراع بالنسبة إلى الانتخابات البلدية 2010 تكريسا للمنهج الديمقراطي في تونس وتجسيدا للوعي السياسي الذي بلغه التونسيون على مستوى الممارسة الديمقراطية الراقية وتعدد المشهد السياسي وتنوعه. وتشارك في هذه الانتخابات ستة أحزاب إلى جانب القائمات المترشحة بصفة مستقلة والتي خاضت على امتداد ستة أيام من 2 إلى 7 ماي حملة انتخابية أتاحت لها الفرصة لمزيد التعريف ببرامجها وأهدافها وللاتصال بالمواطنين في مختلف أنحاء البلاد والاطلاع على مشاغلهم وتطلعاتهم. ومن المنتظر أن تفضي هذه الانتخابات إلى تمكين أحزاب المعارضة من نسبة حضور في المجالس البلدية المنتخبة لا تقل عن 25 بالمائة وذلك بفضل التنقيحات المدخلة على المجلة الانتخابية في 13 أفريل 2009 والتي نصت على تحديد السقف الأعلى من المقاعد التي يخول لقائمة واحدة الفوز به ب75 بالمائة وعززت ضمانات شفافية العملية الانتخابية. وقد فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها منذ الساعة الثامنة صباحا ليتواصل التصويت حتى السادسة مساء لاختيار 4478 مستشارا في 264 بلدية. وبلغت نسبة الإقبال على مكاتب الاقتراع للانتخابات البلدية في حدود الساعة العاشرة صباحا 21 فاصل 85 بالمائة بمختلف ولايات الجمهورية لتصل إلى 80 فاصل 84 بالمائة في حدود الساعة الرابعة من عشية يوم الاحد بمختلف ولايات الجمهورية.. وفي حدود منتصف النهار، بلغت نسبة الإقبال على مكاتب الاقتراع للانتخابات البلدية 47 فاصل 83 بالمائة بمختلف ولايات الجمهورية. وتشهد الانتخابات البلدية 2010 انفتاحا هاما على الشباب اليافع للمشاركة في هذه المحطة السياسية بداية من سن الثامنة عشرة تنفيذا لما أعلن عنه الرئيس بن علي في العام 2008 بتخفيض سن الاقتراع من 20 سنة إلى 18 سنة بمقتضى قانون دستوري مصادق عليه من البرلمان بهدف إتاحة الفرصة أمام أكثر من نصف مليون شاب تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشرة والعشرين سنة للإدلاء بأصواتهم واختيار من يُمثلهم. وقد تنقل فريق “أخبار تونس” إلى عدد من مكاتب الاقتراع بباب سويقة وباردو وحدائق المنزه و منوبة صبيحة الأحد 09 ماي 2010 للوقوف على أهمية هذا الحدث السياسي الهام، حيث عبر مختلف المواطنين عن حسن سير العملية الانتخابية في أجواء من الشفافية واحترام القانون. والتقى الفريق في منوبة، إحدى المواطنات التي عبرت عن اعتزازها بالمشاركة في هذا الحدث السياسي قائلة إن الانتخابات واجب وحق فهي تمكن من اختيار القائمة التي تعبر عن رأي المواطن وتمثله لمدة 5 سنوات مشيدة بمناخ الديموقراطية وتوفر الخلوة القانونية وتواجد كل الأحزاب السياسية. كما نوهت بالقرار الرئاسي القاضي بتمكين الشباب من المشاركة في الحياة السياسية مفيدة أن أبنائها ممن بلغوا السن القانونية قد قاموا بواجبهم الانتخابي. وفي باردو، التقى فريق “أخبار تونس” بعدد من الشابات اللائي يدلين لأول مرة بأصواتهن حيث أكدن ابتهاجهن بأداء واجبهن الانتخابي كما بيّن أهمية الشباب في ممارسة هذا الواجب الوطني لما للبلديات من دور محوري في تحسين مرافق العيش وجودة الحياة.