الحمامات 14 جوان 2010 (وات)- تلتئم بالحمامات من 14 الى 16 جوان 2010 الايام الدولية الثانية للنمذجة الكمية والمواد النانوية التي ينظمها المعهد التحضيري للدراسات العلمية والتقنية بالمرسى. ويشارك في هذا اللقاء العلمي الدولى عدد هام من المختصين والباحثين ذوي الصيت العالمي من بينهم الاستاذ رولد هوفمان صاحب جائزة نوبل للكيمياء لسنة 1981 عن جامعة كورنال الامريكية، ودافيس كلاري من جامعة اوكسفورد البريطانية، وميشال اندري فان هوف عن جامعة هونغ كونغ الصينية، فضلا عن باحثين من فرنسا وايطاليا ومن تونس وعدد من الكفاءات التونسية المقيمة بالخارج. وتعد النمذجة الكمية والمواد النانوية من ابرز ميادين البحث العلمي في اختصاصات الكيمياء النظرية بالخصوص، اذ تمكن من وضع التصورات التوجيهية والتطبيقات الممكنة في ميادين الصناعات الكيميائية على غرار صناعة الادوية والعطورات وتطوير لاقطات انتاج الطاقة الشمسية اضافة الى ميادين البيوتكنولوجيا وصناعة البلاستيك ومكونات الحواسيب. وابرز السيد رفعت الشعبوني كاتب الدولة المكلف بالبحث العلمي في افتتاح الاشغال صباح الاثنين، مراهنة تونس على البحث العلمي وعلى كفاءة مواردها البشرية لرفع تحديات التنمية الشاملة، وهو ما يبرز خاصة في تطور الاعتمادات المخصصة للقطاع من 0 فاصل 2 من الناتج الداخلي الخام سنة 1992 الى 1 فاصل 25 بالمائة في 2009 على ان تبلغ النسبة 1 فاصل 5 بالمائة وفق الاهداف المرسومة بالبرنامج الرئاسي الجديد 2009-2014 . كما ارتفع عدد المقالات العلمية المنشورة الى 3120 مقال (16 بالمائة منها في اختصاص الكيمياء) فضلا عن تطور تسجيل براءات الاختراع من حوالي 10 براءات للسنوات 2000 و2005 الى 50 براءة اختراع السنة الماضية.
واكد كاتب الدولة ان تونس ستواصل في السنوات القادمة دعم نجاعة قطاع البحث العلمي بتثمين نتائج البحث وبتطوير الشراكة مع الموءسسات الاقتصادية فضلا عن مزيد تطوير البحوث التطبيقية ومجالات البحث التنموي. وابرز ما تتيحه مثل هذه اللقاءات من فرصة لمواكبة المستجدات العلمية ولربط علاقات شراكة بحثية في اطار عمل شبكي يسهم في تطوير ميادين البحث وابراز مقدرة الكفاءات التونسية على الانتاج العلمي. وذكر السيد رولد هوفمان في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء ان مراهنة تونس على البحث العلمي يعد خيارا صائبا يجب العمل على مزيد دعمه خاصة في مجال تثمين الموارد الطبيعية وتطوير الصناعات الصيدلية وصناعة الادوية. ودعا الى تطوير العلاقات والشراكة مع هياكل البحث الاكثر تقدما وحفز الشباب على اقتحام ميادين البحث والتجديد. كما اعرب عن اعجابه بالحركية التي تتميز بها المراة التونسية وحضورها في مختلف المواقع ولا سيما في مجالات البحث العلمي.