” مثل موضوع : فرص التصدير والاستثمار في كندا”، محور ندوة نظمت اليوم الاثنين بتونس ببادرة من مركز النهوض بالصادرات وسفارة كندابتونس والغرفة التجارية التونسية الكندية. وأكد السيد يوسف ناجي الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات متانة العلاقات التونسية الكندية مبرزا أهمية تنويع رجال الأعمال التونسيين أسواقهم في ظل الظرف الاقتصادي العالمي الحالي. وبين المزايا المتوفرة للاستثمار في كندا إحدى البلدان القلائل في مجموعة السبع التي حققت نموا ايجابيا خلال السنة المنقضية. وأوضح أن حجم المبادلات الثنائية الذي بلغت قيمته 99 مليون دينار يبقى دون الانتظارات رغم وجود فرص كفيلة بمزيد دفع العلاقات الاقتصادية الثنائية. وبين أن الصادرات التونسية إلى كندا تتمثل أساسا في المواد الغذائية ومنتوجات البحر وزيت الزيتون والتمور مشيرا إلى إمكانية تنويع الصادرات لتشمل منتوجات توردها كندا على غرار مكونات السيارات والمواد الميكانيكية والالكترونية. وأكد السيد برونو بيكار سفير كندابتونس من جهته أن الاستثمار الكندي في تونس قد انتقل من استثمار عمومي مساند للتنمية إلى استثمار خاص للأعمال لا سيما في قطاع الطاقة”غاز ونفط” بلغت قيمته حوالي 350 مليون دينار . وأضاف أن العلاقات التونسية الكندية تتميز أيضا ببعدها الإنساني حيث يزاول حاليا قرابة 2000 طالب تونسي دراستهم العليا بكندا. وذكر بأن تونسوكندا قد أبرمتا اتفاقية عدم ازدواج ضريبي منذ 1982 واتفاقا يخص التعريفة التفاضلية العامة الكندية والتي تخول لبعض المواد التونسية الدخول إلى السوق الكندية بأداءات جبائية لا تتجاوز 6 بالمائة. ودعا السيد مارك جرمان المستشار بقسم تيسير التجارة الخارجية المصدرين التونسيين إلى استهداف قطاعات السوق ذات الطراز الرفيع والمتعلقة خاصة بالمواد البيولوجية أو الصحية واستغلال السوق الكندية كمنفذ لتسويق السلع التونسية في السوق الأمريكية. وشدد السيد فوزى اللومي رئيس غرفة التجارة التونسية الكندية من ناحيته على أهمية إرساء رحلات جوية وبحرية مباشرة بالنسبة إلى البلدين مبينا أن انعدام وسائل النقل المباشرة تعوق نمو المبادلات الثنائية. وأفاد السيد محمد علي مملوك الممثل التجاري السابق بكندا أن إمكانيات الاستثمار والتحويل للمواد المستوردة من كندا مثل الخشب والورق والاليمنيوم بالنسبة إلى رجال الأعمال التونسيين تعد إمكانيات حقيقية ولكنها لا تتم في الوقت الراهن إلا عبر وسطاء أوروبيين.