انطلقت اليوم الاربعاء بتونس الدورة الأولى لمشروع “جوين ماد” الشبكة الأورومتوسطية للبحث في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. ويشارك في هذا الاجتماع الذي يتواصل على مدى يومين باحثون وخبراء من البلدان الاعضاء في الشبكة على غرار ألمانيا واليونان وقبرص والمغرب والجزائر ومصر والأردن ولبنان وسوريا وفلسطين. ويهدف مشروع “جوين ماد” إلى بعث دليل يضم موءسسات البحث في ميدان تكنولوجيات المعلومات والاتصال يشمل بلدان البحر الابيض المتوسط وأوروبا وبعث شبكة بحث مستدامة على مستوى إقليمي تضم باحثين من البلدان الأعضاء فى الشبكة. وأكدت السيدة لمياء الشافعي الصغير كاتبة الدولة المكلفة بالإعلامية والانترنات والبرمجيات الحرة بالمناسبة أهمية البحث في مجال التكنولوجيات الجديدة مشيرة إلى أن مبادرة “جوين ماد” تندرج فى اطار التوجهات الاستراتيجية للبلاد للنهوض بمجالات استغلال والبحث فى مجال التكنولوجيات الجديدة. وذكرت في هذا الصدد بأن تونس ستخصص لمجال البحث 25ر1 بالمائة من الناتج المحلي الخام إلى موفى سنة 2009 مبرزة الجهود التي تبذلها الدولة لدعم البحث. وأشارت في هذا الصدد إلى إحداث وكالة النهوض بالبحث والتجديد خلال سنة 2008 إضافة إلى أن تونس تعد 7 مخابر ووحدات بحث تنشط في مجال تكنولوجيات الاتصال. وفي مايتعلق بمنظومة التكوين العالي، أبرزت كاتبة الدولة الجهود التي تبذلها تونس لتكوين 50 الف طالب في مجال تكنولوجيات الاتصال وهو ما يمثل حوالي 24 بالمائة من العدد الجملي للطلبة المسجلين بالمرحلة العليا. كما أكدت الأهمية المتنامية التي أصبح يحتلها قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال في الاقتصاد التونسي اذ يمثل 10 بالمائة من الناتج الداخلى الخام ومن المنتظر ان تصل هذه النسبة الى 5ر13 بالمائة سنة 2011. وجددت كاتبة الدولة لمنسق مشروع “جوين ماد” السيد رفائيل كاميرى دعم تونس لمثل هذه المبادرات معبرة عن املها فى ان يدعم هذا المشروع سياسة الحوار والتعاون بين ضفتي المتوسط مع الاخذ بعين الاعتبار مضامين لاستراتيجية العربية لمجتمع المعلومات وتكنولوجيا الاتصال. وللتذكير فان المشروع الاورومتوسطى ممول من طرف المفوضية الاوروبية0 ويمثل تونس في هذا المشروع المركز الوطني للاعلامية بتونس. وهو يهدف الى تأمين التصرف في الانظمة المعلوماتية الوطنية وانجاز دراسات وتكوين في مجال الاعلامية.