أخبار تونس – تتمتع تونس بمخزون حضاري ثري على امتداد آلاف السنين ويتيح هذا التراث الأثري والتاريخي امكانيات مميزة للعرض السياحي الثقافي بالبلاد، مما يساهم في دعم التنمية الداخلية والاشعاع دوليا وجعل البلاد وجهة مثلى للسياحة الثقافية. وفي هذا الإطار انتظمت بتونس يوم الاثنين 14 جدوان 2010 جلسة عمل مشتركة جمعت السيدين سليم التلاتلي، وزير السياحة وعبد الرؤوف الباسطي، وزير الثقافة والمحافظة على التراث حول محور السياحة الثقافية وآفاق تطويرها. وأشار السيد سليم التلاتلي بالمناسبة إلى أن النهوض بالسياحة الثقافية يعد أحد المحاور الأساسية في سياسة تنويع العرض السياحي في تونس كما يحتل مكانة هامة ضمن استراتيجية التنمية السياحية، سيما وأن السياحة الثقافية تساهم في دعم صورة الوجهة التونسية فضلا عن انعكاسها الايجابي على تمديد الموسم السياحي والارتقاء بمردودية القطاع. ونوه الوزير بمختلف الاجراءات والمبادرات الرئاسية الرامية إلى النهوض بالسياحة الثقافية مشددا في الآن ذاته على ضرورة ان يعمل كافة المتدخلين على تقريب وجهات النظر مع التشاور المستمر بهدف تجسيم هذه الاجراءات على أرض الواقع في إطار برامج مجددة وواعدة. ولاحظ السيد عبد الرؤوف الباسطي من جانبه، أن الاهتمام الرئاسي الرامي إلى مزيد الارتقاء بالقطاع ما فتىء يتجسم من خلال اقرار العديد من البرامج عبر الاستثمارات الضخمة الموجهة إلى تعصير متاحف تونس وتهيئة المسالك الثقافية والمواقع والمعالم الأثرية. وتفرض الوضعية الحالية مواصلة الجهود لجعل تونس وجهة ثقافية قائمة الذات، مما يستدعي ضرورة التنسيق بين مختلف المتدخلين في القطاع لاستكشاف فرص التعاون الكبرى المتاحة. وعلى هامش الجلسة تركز النقاش خلال هذا اللقاء على عدة مسائل تعلقت بتنظيم التظاهرات الكبرى السياحية والثقافية وسياسة الاتصال الموجهة والملائمة لهذا القطاع والتخطيط المحكم للمهرجانات الكبرى والترويج لها. وفي ختام الجلسة تم الاتفاق على ابرام اتفاقية تعاون خلال الأيام القادمة بين وزارتي السياحة والثقافة والمحافظة على التراث وتكوين لجنة مختلطة للمتابعة، تعقد اجتماعات دورية بين المسؤولين من الوزارتين بهدف تقييم مدى تجسيم هذه الاتفاقية.