تونس 4 جانفي 2011 (وات)- تم يوم الثلاثاء بتونس التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة السياحة ووزارة الثقافة والمحافظة على التراث لتطوير صيغ التعاون والتنسيق وضبط برامج عمل مشتركة في مجال النهوض بالسياحة الثقافية ووضع الاليات اللازمة لذلك. وتنص هذه الاتفاقية التي تمتد على ثلاث سنوات بالخصوص على ضبط وزارة الثقافة والمحافظة على التراث قائمة تشمل المواقع والمعالم التي يمكن اعدادها لبعث مشاريع سياحية وانجاز مشاريع نموذجية بثلاثة معالم قصد ادماج وتوظيف المنتج الثقافي ضمن الحركة السياحية. وتتضمن كذلك وضع خطة عمل مشتركة لتنظيم تظاهرات ذات طابع خصوصي وتتميز ببعد ثقافي وسياحي الى جانب تطوير بعض التظاهرات الكبرى الحالية والتي من شانها ان تساهم في الترويج للصورة الثقافية للسياحة التونسية وتنشيطها. وسيتم في هذا الاطار وضع برنامج يضم تظاهرتين نموذجيتين بمنطقتين سياحيتين وتحديد قائمة باهم التظاهرات الوطنية والدولية المنتظر تطويرها. وسيعمل الطرفان بموجب هذه الاتفاقية على وضع خطة للترويج المشترك للمنتج السياحي الثقافي في التظاهرات العالمية والصالونات المتخصصة المنتظمة بالاسواق الموفدة للسياح.مع الاستغلال الامثل لتكنولوجيا الاتصال الحديثة للتعريف بالمنتوج السياحي الثقافي. وتم الاتفاق ايضا على وضع خطة لجمع الاحصائيات والمعطيات حول التدفق السياحي على المواقع الاثرية والمعالم الثقافية وربطها بالمعالم السياحية ,لتصبح اداة لتقييم المردودية الاقتصادية للسياحة الثقافية والحرص على نشر هذه المعطيات. وفي ما يتعلق بتكوين الادلاء السياحيين تعهد الطرفان بوضع خطة عمل مشتركة لمزيد تنمية السياحة الثقافية وخاصة الرقي بالمنتج التراثي ,وتنسيق الجهود في مجال تكوين الادلاء السياحيين وتطوير اختصاصاتهم, بما يتلاءم وطبيعة المخزون التراثي والثقافي وبعث اصناف جديدة من الادلاء وبصفة عامة تطوير كفاءاتهم تماشيا مع تطور محتوى السياحة الثقافية. وسيسعى الجانبان بمقتضى الاتفاقية الى بعث علامة "جودة المنتوج السياحي الثقافي" لمختلف المواقع والتظاهرات من حيث الاستقبال وتوفير الخدمات وقيمة المعلومات والتعريف بها لدى مختلف المتدخلين في القطاع. وسيتم احداث لجنة متابعة وتقييم برئاسة السيدين سليم التلاتلي وزير السياحة وعبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث الذين اشرفا على توقيع هذه الاتقافية ,تتولى تقييم برنامج التعاون السنوي في المجال. وابرز السيد سليم التلاتلي بالمناسبة اهمية ادماج الجانب الثقافي لتنويع المنتوج السياحي والارتقاء بصورة الوجهة التونسية بالخارج. واكد انه سيقع التركيز على تكوين الادلاء السياحيين وبعث دورات تكوينية مستمرة والتركيز على تعليم اللغات ,معلنا عن بعث صنف جديد من الادلاء السياحيين المختصين في المواقع التاريخية ,يقع توزيعهم على المواقع والمتاحف الاثرية. وذكر السيد عبد الرؤوف الباسطي من جهته بتقاليد تونس في احياء التظاهرات الثقافية الهامة على غرار مهرجاني قرطاجوطبرقة الدوليين ,مشيرا الى انه يجري حاليا استكمال بناء مسرح الهواء الطلق بمدينة طبرقة. واوضح اهمية التظاهرات السينمائية في التعريف بتطور الصناعة السينمائية وفي تنشيط السياحة والترويج للوجهة التونسية والمنتوج السياحي الوطني بصفة عامة .