أخبار تونس - مر صالون البناء 2010 وفي جعبته العديد من العروض الحديثة والمغرية شكلا وضمونا في انتظار أن تحل دورة أخرى بأشكال هندسية ومعمارية مجددة، إذ أصبح استحداث اشكال جديدة في البناء في تونس يستهوي الكثيرين فالبعض يشيد منزله على النمط العربي وينمقه ب “الارابيسك” مع إعطائه لمسات تونسيةأصيلة عبر الأقواس والألوان البيضاء والزرقاء والبعض الآخر يتجه نحو أنماط مستحدثة يلعب فيها فن التزويق و”الديزاين” دورا محوريا.. ولقد أمكن تبيان بعض مظاهر تطور فن العمارة في تونس عبر النماذج المعروضة في الدورة العاشرة لصالون البناء “قرطاج 2010′′، حيث أبرزت الدورة تغيرا في الذوق الفني للبناء فلم يعد التونسي يسعى لبناء بيت بسيط بل صار يبحث عن الطريف بل الغريب والمستحدث داخل البيت وخارجه... ولقد اشتمل “صالون قرطاج “2010 على عدة أروقة لعل من بينها الفناء الخارجي حيث عرضت منازل ايكولوجية معدة بالكامل من الأخشاب الرفيعة ومعتمدة كليا على الإضاءة الشمسية كما ان أحد أركان المعرض عرضت بئرا تقليدية من الرخام الرفيع لا يتجاوز قطر دائرتها مترا مربعا واحدا وغير بعيد عنها عرض فرن تقليدي للشواء يستعمل للفضاءات الخارجية، علاوة على التجديد في ألوان بيوت الاستحمام التي تراوحت بين المحافظة على اللون الأسود كلون قائم الذات مع إضافة اللون الأحمر أحيانا وأحيانا أخرى اللون الأبيض فضلا عن طغيان اللون البنفسجي تماشيا مع النسق العام لألوان صائفة 2010. والأطرف من هذا كله إحدى أشكال بيوت الاستحمام التي صنعت على شكل كرة قدم بالألوان البيضاء والحمراء، لتكون بذلك متماشية مع صيف 2010، صيف المونديال ! هكذا يبدو عشق التونسي لكرة القدم، إلى درجة أنه جعل منها ركنا قارا في بيته لا يمكن الاستغناء عنه...