أخبار تونس – بتنظيم من الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث ووكالة احياء التراث والتنمية الثقافية، يحتضن المتحف الوطني بقرطاج من 22 جوان الى 10 جويلية 2010 معرضا للصور الفوتوغرافية حول مدينة الخليل الفلسطينية بعنوان “الخليل.. معمار وهوية شعب”. ويهدف هذا المعرض إلى التعريف بمختلف الجوانب التاريخية والمعمارية والبشرية لمدينة الخليل الفلسطينية العريقة والتي يعود تاريخها إلى أكثر من أربعة آلاف سنة خلت، وذلك من خلال ثلاثين لوحة فوتوغرافية في عملية استعادة فنية وسط مدينة الخليل التاريخية كمواجهة لمحاولات الطمس والتدمير الاسرائيلية. وتأتي عملية اعادة التأهيل هذه في اطار برنامج “تراث من أجل التنمية” والتي نجحت في انقاذ معمار هذه المدينة الكنعانية وهويتها والتي عانت أشد المعاناة من الحصار الاسرائيلي. كما استطاعت ال 13 سنة المتواصلة من الأشغال وعمليات الترميم المنجزة من قبل السلطة الفلسطينية بالتنسيق مع الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، من تغيير الوسط التاريخي لمدينة الخليل الذي أصبح في حالة مغايرة تماما لما كان عليه سنة 1996 حيث عادت الحياة إلى هذا الفضاء الذي يقطنه حوالي 4500 نسمة وتم الحفاظ على هندسته المعمارية التقليدية وتراثه المعماري الأصيل. وتتعايش داخل هذا الفضاء الأديان التوحيدية الثلاثة، إذ يجاور المسجد الكنيسة والبيعة، إذ تأتي هذه الصور الفوتغرافية كتكريس لواقع التعايش هذا ولكن أيضا كإبراز للوضع الصعب للسكان الفلسطينيين الذي يعانون من تضييقات السلطات الاسرائيلية وتجاوزتها المتكررة.