يتساءل كثير من المسلمين: هل أذكار الصباح فرض أم سنة؟، خاصة مع كثرة توصيات النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- باغتنامها لما فيها من خير وفلاح في الدنيا والآخرة. أذكار الصباح هي الأدعية والتسابيح التي يُرددها المسلم صباح كل يوم، وتشمل التسابيح، الاستعاذة، الحمد، والدعاء للرزق والعافية والحماية من الشرور. وتقرأ هذه الأذكار في أوقات محددة، إلا أن فضلها عظيم ويعود بالنفع على المسلم في كل الأحوال. ورد في القرآن الكريم: «ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ» [الأعراف: 55]، وأمر الله تعالى عباده بذكره: «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونَ» [البقرة: 152]. فالذكر عبادة عظيمة وخفيفة على المسلم، لا تحتاج لمجهود عضلي أو عقلي كبير، وإنما تحريك اللسان مع حضور القلب. حكم أذكار الصباح: الأذكار سنة مؤكدة عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وليست واجبة. ويجوز لمن فاتته قراءة الأذكار أن يقضيها في غير وقتها، كما يمكن الاقتصار على بعض الأذكار أو ما تيسر منها دون ترتيب محدد. أمثلة على أذكار الصباح: - أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله، رب أسألُك خير هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ بك من شره. - اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، والعفو في ديني ودنياي وأهلي ومالي. - سبحان الله العظيم وبحمده (100 مرة). - حسبنا الله لا إله إلا هو، عليه توكلنا، وهو رب العرش العظيم (7 مرات). - رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً. - لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير (100 مرة). - استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو، الحي القيوم، وأتوب إليه (3 مرات). فوائد مواظبة أذكار الصباح: - كسب الأجر والثواب الجزيل. - رضاء الله عز وجل ومحبة العبد له. - مغفرة الذنوب والسيئات. - سعادة النفس وطمأنينة القلب. - حماية من الأذى والشياطين. - انشراح الصدر والقوة الجسدية. - الثبات عند مواجهة الأعداء والنصر عليهم. - نور في الوجه ورفعة المنزلة في الدنيا والآخرة. - جلب النعم ودفع النقم وزوال الهم والغم. - مضاعفة الحسنات وزيادة الرزق ونزول الرحمة والسكينة. مواظبة المسلم على أذكار الصباح تقوي صلته بالله، تحصنه من الشرور، وتجعل يومه مباركًا من كل جانب.