أسندت المنظمة العالمية للأسرة جائزتها لسنة 2010، للسيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية، رئيسة منظمة المرأة العربية، تقديرا لجهودها القيمة في مجال الارتقاء بأوضاع المرأة وتمكينها في سائر مجالات الحياة، وما تبذله من مبادرات وإسهامات سخية قصد تطوير قدرات الأسرة وتعزيزها والنهوض بالأشخاص حاملي الإعاقة. وتولت السيدة ببية بوحنك شيحي وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين تسلم هذه الجائزة خلال موكب انتظم، يوم الثلاثاء، بمقر منظمة الأممالمتحدة بنيويورك، في ختام أشغال اجتماع المنظمة العالمية للأسرة الملتئم في إطار الأنشطة الموازية للاجتماع رفيع المستوى للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لمنظمة الأممالمتحدة لسنة 2010، تحت شعار ” تنفيذ الأهداف والالتزامات المتفق عليها دوليا في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة”. وأشادت السيدة ديزي كوسزترا رئيسة المنظمة العالمية للأسرة بالمناسبة بالمعاني والدلالات العميقة التي تضمنتها الكلمة المنهجية التي توجهت بها سيدة تونس الأولى إلى المشاركين في هذا الاجتماع، منوهة بالدور الطلائعي والنشيط الذي تضطلع به حرم رئيس الجمهورية لتعزيز الوعي الدولي بقضايا المرأة والأسرة والفئات ذات الاحتياجات الخصوصية واقتراح مبادرات رائدة في المجال. وأكدت أن السيدة ليلى بن علي كانت دوما في مقدمة الداعين إلى مستويات ارفع من العمل والجهد الدولي المشترك لكسب رهانات المساواة بين الجنسين بوصفها رهانات حضارية وثقافية وذات أبعاد تنموية شاملة. وبينت السيدة ببية بوحنك شيحي من جانبها أن هذه الجائزة تعكس أيضا التقدير المتجدد للمجتمع الدولي للمقاربة التي تصوغها تونس بكل التزام وبعد نظر، بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي لنشر قيم المساواة بين الجنسين وتأسيس المستقبل وفق فكر مستنير ومقاربات تضامنية تكفل حظوظا متساوية بين المرأة والرجل. وجرى موكب تسليم الجائزة بحضور الوزراء ممثلي الدول المشاركة وعدد هام من سامي الإطارات الأممية ومن ناشطي المجتمع المدني والخبراء في مجال الأسرة والنوع الاجتماعي.