مثل موضوع التصرف في النتائج الباهرة موضوع ملتقى تكويني تنظمه بتونس الوكالة التونسية للتعاون الفني والوكالة اليابانية للتعاون الدولي والبنك الإفريقي للتنمية بالتعاون مع وزارة المالية ومؤسسة “ايديا” العالمية .ويهدف الملتقى الذي يشارك فيه 30 إطارا من 16 بلدا إفريقيا إلى تعزيز القدرات الوطنية في ميادين التحكم في آليات التصرف في النتائج الباهرة المحققة في سائر القطاعات من خلال التخطيط الجيد وانجاز المشاريع التنموية ومتابعة تنفيذها. وأوضح السيد ساتوشي ماشيدا ممثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بتونس أن هذه الملتقيات التي سيتواصل تنظيمها حتى سنة 2010 تندرج ضمن برنامج للتعاون الثلاثي بين تونس واليابان وبدعم من البنك الإفريقي للتنمية. وأضاف أن تونس كسبت خبرة كبيرة في ميدان المالية العمومية وبالإمكان نقلها إلى دول مجاورة. ومن ناحيته ثمن السفير الياباني السيد اندو شيجيرو عاليا تجربة تونس في مجال التحكم في آليات التصرف في النتائج. وبين أن تونس تعد بلدا محوريا في النهوض بالتعاون جنوب/ جنوب معبرا عن تقديره لالتزام البنك الإفريقي للتنمية بمساعدة البلدان الإفريقية بهدف النهوض بالحكم الرشيد وضمان ديمومة الإصلاحات في ميدان المالية العمومية وتاهيل هذه البلدان لإحكام التصرف في مساراتها التنموية. أما السيد عمر الجيلاني المدير العام للوكالة التونسية للتعاون الفني فقد عبر عن أمله في أن يوفر هذا الملتقى التكويني للمشاركين فرص تعميق المعارف الفنية وتحديد مسالك للعمل ومقاربات عملية تسهم في وضع حلول تتناسب وخصوصيات كل دولة. وبحثت الجلسة الأولى أساليب تحليل التصرف في النتائج والوضع الراهن في كل دولة0 وتم بالمناسبة استعراض جملة من التجارب وتبادل أفكار حول أفضل السبل لتجسيد التصرف الذي تتطلبه التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتربوية في إفريقيا. كما تم التأكيد على أهمية التخطيط في وضع أسس التنمية الاقتصادية والاجتماعية انطلاقا من تحسيس العاملين في مختلف حلقات الإنتاج بمسؤولياتهم وإرساء الشفافية الضرورية صلب هياكل التصرف والتسيير.