أشرف الرئيس زين العابدين بن علي، صباح السبت، على اختتام الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية التى التأمت على امتداد ثلاثة أيام وتركزت أشغالها حول محوري “تفاعل الدبلوماسية مع انتماءات تونس العربية والإفريقية والمتوسطية خدمة لمصالح بلادنا السياسية والاقتصادية والتنموية”، وكذلك “العناية بالأجيال الجديدة لجاليتنا بالخارج وتطوير آليات العمل القنصلي وأساليبه”. واكد رئيس الجمهورية فى الكلمة التى القاها بالمناسبة ان اختيار هذين المحورين يعكس الحرص على مضاعفة الجهود لتحقيق التطور النوعي لأداء الدبلوماسية التونسية والسعي المتواصل إلى دعم حضور تونس في الفضاءات التي تنتمي إليها، وتعزيز الإحاطة بجاليتنا بالخارج التي تبقى دوما في قلب الوطن. وابرز حرص تونس على أن تكون دبلوماسيتها قادرة على خدمة مصالحها والدفاع عن اختياراتها وتوجهاتها وإثراء رصيد الثقة والاحترام والمصداقية التي تحظى بها بين الأمم، معتمدة في ذلك مقاربة تقوم على احترام المواثيق الدولية، وتكريس مقومات السلم والآمن في العالم، والتواصي بالحوار والتعاون والتضامن في العلاقات الدولية. وبعد استعراض ثوابت الدبلوماسية التونسية دعا رئيس الجمهورية رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية إلى مضاعفة الجهد من أجل مزيد الإحاطة بأفراد الجالية ودعم صلاتهم بالوطن، وحفزهم إلى الإسهام في المجهود الوطني للتنمية، وإيلاء عناية خاصة بالشباب من الأجيال الجديدة. وابرز نجاح تونس في الحد من التأثيرات السلبية للأزمة العالمية الأخيرة، بفضل سلامة توازناتها المالية والاقتصادية والاجتماعية، وصواب سياستها التنموية بما دعم مراتبها المتقدمة عربيا وإفريقيا، مذكرا بإلانجازات التي حققتها تونس خلال السنة المنقضية في دفع المسار الديمقراطي التعددي، وبالمبادرة بإحداث “برلمان الشباب” تعزيزا لفرص المشاركة أمام هذه الشريحة، وبوضع برنامج شامل ومتكامل للمرحلة المقبلة “معا لرفع التحديات” خصص محور منه للدبلوماسية التونسية اعتبارا للدور المهم الذي تضطلع به في تحقيق الأهداف الوطنية. واشار الى تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة لمبادرة تونس بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب، مبرزا البرامج الكبرى والثرية والمتنوعة التي تم اعدادها للاحتفال بهذه السنة على المستويين الوطني والجهوي ابتداء من 12 أوت الجاري فضلا عن مشاركة تونس في عدة تظاهرات أممية ودولية تنتظم للغرض. وقد جرى الموكب بحضور اعضاء الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي واعضاء الحكومة.