أخبار تونس – تزامنا مع إحياء ليلة القدر المباركة، انطلقت في السهرة الرمضانية ليوم الأحد 5 سبتمبر 2010 بمدينة تونس تظاهرة “فرحة العيد” ضمن برنامج تنشيطي ثقافي أعدته المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بولاية تونس. وشاركت عدد من الفرق الموسيقية والمجموعات الإنشادية في تنشيط هذه الدورة الأولى لتظاهرة “فرحة العيد” وتم توزيع الفرق على مسافات متباعدة بأنهج المدينة بحيث لا تتداخل الأصوات والإيقاعات بما ساعد الزوار والمارة وسمار الليالي من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية والذين حضروا بأعداد كبيرة على الإنصات والاستمتاع سواء في شارع الحبيب بورقيبة قبالة المسرح البلدي بالعاصمة أو في الفضاءات المفتوحة بمدينة تونس العتيقة سيما سوق البركة ونهج سيدي بن عروس وساحة التريبونال وصولا إلى ساحة باب سويقة وهي نفس الفضاءات تقريبا التي يمر منها المسلك الثقافي السياحي للمدينة العتيقة والذي كان قد احتضن بدوره أيام 3 و4 و5 سبتمبر الجاري تظاهرة تنشيطية ثقافية نظمتها بلدية تونس بعنوان “مدينة وسهريات”. وكان برنامج “فرحة العيد” قد انطلق من باب البحر بشارع الحبيب بورقيبة مع عزف وغناء لمجموعة جزيرة قرقنة للموسيقى الشبابية وهي مجموعة تتكون من 8 عناصر أغلبهم من طلبة المعهد العالي للموسيقى بصفاقس وقد حظيت هذه الفرقة الشابة التي قدمت ألوانا من الطرب التونسي والشرقي بإعجاب المتفرجين. كما قدمت نخبة من فرقة الأمل للموسيقى العربية في سوق البركة بقيادة سمير الزغل موشحات وسماعيات تونسية وشرقية بالإضافة إلى أغان تونسية لعلي الرياحي والهادي الجويني ومحمد الجموسي وغيرهم. أما في نهج سيدي بن عروس فقد التقى المارة والسمار بعازف العود ماهر حريرة الذي قدم نماذج من المالوف والأغاني الشرقيةوالتونسية كما انتصب غير بعيد عنه عازف العود والمغني فتحي البجاوي وحظي العازفان باهتمام الجمهور. وعرفت ساحة التريبونال وما جاورها حركية شبابية مكثفة حيث تواجدت فرق تعزف وتغني مقطوعات شبابية متنوعة في نمط الجاز والراي والصطمبالي وغيرها في حين عاش رواد باب سويقة سهرة معطرة بالمدائح والأذكار إلى جانب حضرة “رايس الابحار” مع الطاهر القروي. يشار إلى أن برنامج “فرحة العيد” الذي يتواصل الى غاية 8 سبتمبر الجاري يتضمن أكثر من 40 عرضا موسيقيا وفرجويا يغطي مختلف التعبيرات الفنية من موسيقى شبابية وطربية و روحية وإنشاد صوفي إلى جانب الخرجات والمدائح والأذكار.