أخبار تونس - تعكف السلطات الجهوية بولاية منوبة حاليا على إعداد دراسة خاصة بإدراج المسلك السياحى بالجهة ضمن الخارطة السياحية والثقافية الوطنية وذلك في إطار العناية بالسياحة البيئية والثقافية. ويشمل هذا المسلك منتزه ميانة وغابة الصيد وجبل الأنصارين والمشروع الفلاحي المندمج بمنطقة شواط الذي يتيح للسياح والزوار التعرف على طرق استغلال الأراضى الفلاحية وما توفره من منتوجات على غرار الزيت والأجبان والفواكه. وسيتضمن المسلك السياحي بولاية منوبة التي احتفلت مؤخرا بالذكرى العاشرة لبعثها مركز التربصات والاصطياف بالحبيبية الذي يبعد حوالى 12 كلم عن وسط العاصمة ويقع وسط غابة متميزة بمناظرها الطبيعية الخلابة. وأدرج ايضا ضمن هذا المسلك السياحي ما تزخر به الولاية من مخزون تراثى وحضاري عريق من أهم معالمه مجموعة القصور وهى قصر قبة النحاس وقصور زرّوق وقصر الوردة وجابية زرّوق وقصر شويخة وقصر حمّودة باشا إضافة الى عدد من الزوايا المعروفة مثل زاوية سيدى على الحطاّب بالمرناقية وسيدى عيسى وسيدى علي عزّوز بطبربة. وتعدّ جهة منوبة عديد المعالم الاثرية الاخرى من ابرزها “القنطرة العجيبة” والحنايا الرومانية فضلا عن المتحف العسكرى بقصر الوردة ودار الصناعات التقليدية بالدندان. و تتنزل هذه الدراسة في اطار إنجاز العديد من المشاريع البيئية باعتبارها الركيزة الأساسية لإرساء اقتصاد صديق للبيئة. وقد تم في إطار الخطة الوطنية للنهوض بالسياحة الايكولوجية وتعميم المنتزهات الحضرية استكمال أشغال عدد منها بسوسة وبسليانة ويجرى التنسيق لتشريك الخواص في استغلالهما.كما تقدمت بنسب متفاوتة مشاريع المنتزهات الحضرية بالمطوية بقابس (كلفته 740 ألف دينار) وبرج علي الرايس بتونس على امتداد 25 هك ووادي الدرب بالقصرين والممتد على 25 هك بكلفة 791 ألف دينار.