مثل موضوع “التصرف في الموارد الطبيعية والتنمية المستديمة للواحات بولاية قبلي” محور ورشة عمل دولية انطلقت أشغالها اليوم الأربعاء بمدينة دوز ببادرة من المعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفية والمياه والغابات بالتعاون مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وصندوق التضامن والأولوية الفرنسي. وتندرج هذه الورشة التي تسجل مشاركة ثلة من الباحثين والخبراء من تونس والجزائر والمغرب وفرنسا في إطار مشروع بحث تونسي مغاربي فرنسي حول /الاقتصاد في الماء عبر نظم الري ببلدان المغرب العربي. ويرمي مشروع البحث إلى انجاز دراسات علمية بواحات نفزاوة بتمويل من وزارة الخارجية الفرنسية. وأكد السيد عبد الرزاق دعلول كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية المكلف بالصيد البحري لدى افتتاحه أشغال الورشة على الأهمية التي تكتسيها البحوث التطبيقية المنجزة في نطاق هذا المشروع قصد ترشيد التصرف في الموارد المائية بالواحات التونسية بما يساعد على الاستغلال الأمثل للثروة والتربة وتحقيق استدامة الإنتاج وتحسين الإنتاجية داخل هذه الواحات داعيا الى الاستفادة من نتائج المشروع والعمل على تثمينها ونقلها وتطبيقها على أوسع نطاق. وبين أن الواحات التونسية تمثل ثروة بيئية وزراعية تقدر بنحو 4ملايين و155 ألف نخلة 47 بالمائة منها في قبلي.وتساهم الواحات بنسبة 4 بالمائة في الإنتاج الفلاحي الجملية وبنسبة 10 بالمائة من مداخيل الصادرات الفلاحية. ويمثل صنف دقلة نور 63 بالمائة من نخيل الواحات التونسية منها مليون و590 ألف نخلة في هذه الجهة. وأشار كاتب الدولة إلى أن ولاية قبلي تساهم بنسبة 50 بالمائة من الإنتاج الوطني من التمور و67 بالمائة من الإنتاج الوطني من دقلة نور وأن الواحات توفر أكثر من 46 ألف موطن شغل اى ما يمثل 4ر30 بالمائة من القوى العاملة بالجهة. وتخص تونس قطاع الواحات بخطط تنموية متكاملة العناصر حيث قامت بانجاز عديد المشاريع معتمدة في ذلك على نتائج البحث العلمي والتطبيقي وذلك من خلال إقامة أكثر من 50 بئرا عميقة جيوحرارية وتجهيزها ب 28 مبرد للمياه الحارة وصيانة وتحسين شبكة صرف مياه الرى لأكثر من 23 الف هك في إطار مشروع تحسين المناطق السقوية. وقد كان لكاتب الدولة زيارات ميدانية عاين خلالها بمنطقة غيزن بدوز الشمالية تقدم تنفيذ مشروع التنمية الزراعية الرعوية والنهوض بالمبادرات المحلية بالظاهر المقدرة كلفته ب11 م د الذي سيتدعم خلال السنة الجارية بإحداث مخبر جديد بالمركز الإقليمي لإنتاج البذور الرعوية بكلفة 600 ألف دينار. كما زار شركة الأحياء والتنمية الفلاحية بمنطقة جمنة ومشروعا للزراعات الجيوحرارية يحتوى على 50 بيتا محميا ووحدة لتكييف الخضر المعدة للتصدير بمنطقة بأزمة بقبلي الجنوبية وذلك قبل أن يطلع على مشروع لتربية الأسماك من نوع /البلطي/ باستعمال المياه الجيوحرارية بمنطقة المنصورة من معتمدية قبلي الشمالية لباعث شاب.