دعا المشاركون في اجتماع اللجنة الثالثة للدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الدول والأطراف المعنية بما في ذلك تنظيمات المجتمع المدني والقطاع الخاص ووكالات التعاون الدولي إلى الإسهام بفاعلية في كل الأنشطة والتظاهرات الوطنية والإقليمة والدولية التي تقام بمناسبة السنة الدولية للشباب حول موضوع الحوار والتفاهم المتبادل. وحثوا في بداية أعمال هذه اللجنة المعنية بالشوءون الاجتماعية والإنسانية والثقافية اليوم الاثنين بنيويورك على تمكين الشباب ودعم السياسات الشبابية والعمل على معالجة قضايا الفقر والبطالة وتحقيق الإدماج الاجتماعي في إطار تحقيق أهداف الألفية الإنمائية.
وأكد السيد /شا زوكانغ/ الأمين العام المساعد المكلف بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية في جلسة الافتتاح على أهمية المشاركة النشيطة للدول الأعضاء في إنجاح السنة الدولية للشباب مشيرا إلى أنه من بين المواضيع التي سيتم التركيز عليها في هذه السنة موضوع تشغيل الشباب وذلك في إطار التنسيق مع الوكالات الأممية. ورحبت عديد المجموعات الإقليمية ومن بينها مجموعة ال77 والصين ومجموعة ريو بإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2010 سنة دولية للشباب ببادرة من الرئيس زين العابدين بن علي داعية إلى تكثيف المشاركات في الاحتفال بهذه السنة. كما عبرت الدول الأعضاء عن تأييدها للسنة الدولة للشباب باعتبار إسهامها في دعم الحوار والتفاهم بين مختلف الشعوب والثقافات والحضارات. وتتواصل أشغال اللجنة الأممية بالاستماع إلى تدخلات نحو 40 وفدا شبابيا من بينهم الوفد الشبابي التونسي الذي يعتبر من بين أولى الدول العربية والإفريقية التي تشارك بصفة رسمية في هذه الدورة. وجدير بالتذكير أن هذه المشاركة الشبابية، تتنزل في إطار تنفيذ قرار الرئيس زين العابدين بن علي المتعلق بضم ممثلين من الجنسين عن الشباب التونسي إلى الوفود الرسمية التي تشارك في مختلف التظاهرات العالمية. كما تأتي في سياق حرص تونس باعتبارها صاحبة مبادرة إعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب على المساهمة الفعالة في إنجاح هذه المبادرة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية وذلك انطلاقا من تجربتها الثرية في العناية بالشباب وما توليه لهم من أهمية في سياساتها وخياراتها التنموية.