أبرز السيد محمد الغريانى الأمين العام للتجمع الدستورى الديمقراطى المكانة المحورية لقطاعي التعليم والتكوين في المشروع الحضاري للرئيس زين العابدين بن علي إيمانا من سيادته بأهمية دور هذين القطاعين في تطوير قدرات ومكتسبات الاجيال الناشئة وتنمية وعيها بحجم التحديات المستقبلية المطروحة وبجسامة المسؤولية الموكولة اليها في مواصلة مسيرة التنمية والتحديث من اجل غد أفضل. وثمن لدى إشرافه يوم الثلاثاء بمنوبة رفقة السيد حاتم بن سالم عضو اللجنة المركزية للتجمع ووزير التربية على حفل تكريم الاطارات التربوية بولاية منوبة في اطار الاحتفال باليوم العالمى للمربى الاحاطة والعناية الموصولين الذين يوليهما الرئيس زين العابدين بن علي للاسرة التربوية من منطلق القناعة الراسخة بأهمية دورها في تربية الأجيال الناشئة وتنمية زادها المعرفي والعلمي وبالتالي توفير موارد بشرية تتحلى بالكفاءة والوطنية وبالقدرة على مجابهة التحديات المستقبلية. وبين أهمية مواصلة تعهد نظام التعليم في تونس بالاصلاح والتطوير في سبيل الاستجابة للمعايير الدولية المسجلة في هذا المجال والارتقاء الى مصاف البلدان ذات التنمية البشرية العالية مشددا على ضرورة مزيد التعريف على اوسع نطاق بالسياسات الاصلاحية الرائدة للتغيير وبالاهداف التنموية الطموحة للبرنامج الرئاسى /معا لرفع التحديات/ ولاسيما المتصلة منها بدفع البحث العلمي والرقي التكنولوجى. كما اكد الامين العام للتجمع على اهمية تضافر جهود كل الاطراف من أجل مزيد النهوض بجودة المنظومة التربوية الوطنية وفتح ارحب افاق النجاح امام كافة الشرائح التلمذية فضلا عن تعزيز التفاعل والتكامل بين كل من المؤسسات التربوية والمحيط الاقتصادى والنسيج الجمعياتى مثمنا في هذا السياق حرص الاسرة التربوية بولاية منوبة على الاضطلاع برسالتها التعليمية على اكمل وجه. ولاحظ ان النظام التربوى في تونس يرمى الى بناء شخصية متوازنة تتحلى بالوطنية ومتشبثة بخصوصيات الهوية التونسية ومنفتحة على قيم الحداثة مشيرا الى ان كسب رهان المعاصرة والتقدم يستوجب من النخب الوطنية وفي مقدمتها الاطارات التربوية التجمعية النهوض بقدراتها على الاندماج الفاعل في مسار الحداثة والتفاعل الايجابي مع النظم التعليمية الدولية بما يدعم الرصيد الوطني من النجاحات والمكاسب. واشار السيد محمد الغرياني الى ان كسب رهان التشغيل يرتبط بالاساس بمزيد النهوض بقطاع التكوين المهني وحسن توظيف التكنولوجيات الحديثة للاتصال في مجالات التربية والتعليم والاستفادة المثلى من فرص التكوين بالاضافة الى اشاعة ثقافة الجودة والمبادرة بما يعزز القدرة على مسايرة التطورات المتسارعة للمجتمع والعصر. ومن جهته أكد السيد حاتم بن سالم الارادة التي تحدو الأسرة التربوية من اجل الانخراط الفاعل والواعي في مسيرة التحديث والتطوير التي تعيشها تونس التغيير والمساهمة في تعزيز إشعاع تونس تربويا حتى تبقى منارة للعلم والمعرفة ورمزا للحداثة والرقى. وبين ان الاحتفال يوم الثلاثاء مع سائر المجموعة الدولية باليوم العالمى للمربى يعد مناسبة لاستعراض المكاسب والإصلاحات التي عرفها قطاع التربية في تونس بحرص من الرئيس زين العابدين بن علي مثمنا التوجهات الرائدة والأهداف الطموحة الواردة في البرنامج الرئاسى /معا لرفع التحديات/ والرامية الى تعزيز مقومات جودة المنظومة التربوية ومزيد النهوض بالموارد البشرية باعتبارها الثروة الحقيقية لتونس ومصدر نمائها وازدهارها. وعبرت الأسرة التربوية بولاية منوبة عن تقديرها وامتنانها للعناية الموصولة التي ما انفك يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لهذا القطاع الحيوي وعن التزامها بمواصلة العمل والاجتهاد من اجل كسب الرهانات المنشودة وتحقيق طموحات المجموعة الوطنية في مزيد التقدم والنماء في ظل القيادة الرشيدة لسيادة الرئيس باعتباره الخيار الأمثل لحاضر تونس ومستقبلها.