أخبار تونس- قال السيد ادريانوس كويتسنروجتر، السفير ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس "أن تونس تعد البلد الوحيد من الضفة الجنوبية للمتوسط الأكثر تقدما على مستوى اندماجه مع أوروبا، مؤكدا، "أنه لا توجد أية عوائق خصوصية وأن الشريكين متمسكان ببلوغ الأهداف المرسومة". وجاءت تصريحات المسؤول الأوروبي في ندوة صحفية عقدها يوم الاثنين 11 أكتوبر بتونس، وتضمنت توضيحات حول خصوصيات مرتبة الشريك المتقدم التي تطمح تونس إلى الانخراط فيها، مؤكدا أن المفاوضات متواصلة بصفة طبيعية، معلنا أن اجتماعا مماثلا سينعقد موفى شهر أكتوبر 2010 بتونس. وأكد السفير من جهة أخرى، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم تطوير سياسة تعاون ثلاثي مع تونس بما يتيح الاستفادة من الخبرة التونسية لتنفيذ مشاريع في بلدان افريقية أخرى باعتماد تمويلات أوروبية. وأكد الدبلوماسي الأوروبي على صعيد آخر، أن الاتحاد من أجل المتوسط يمثل أولوية بالنسبة لأوروبا، معتبرا أن تطوره يبقى رهين الأوضاع في الشرق المتوسط. وذكر بأنه وقع إحداث كتابة قارة للاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة باسبانيا، مشيرا إلى أن هذا الهيكل لا يزال في مرحلة البحث عن التمويلات خاصة لمشاريع على غرار المخطط الشمسي والطرقات السيارة البحرية. يشار إلى أن المفاوضات مع تونس حول مرتبة الشريك المتقدم تهتم مبدئيا ب "المحتوى" وقد تركز محور الاجتماع، الملتئم يوم 27 سبتمبر 2010 ببروكسيل على هذا الأساس وأفاد السيد ادريانوس كويتسنروجتر أن "الاجتماع أتاح تبادل الآراء ضمن أجواء اتسمت بالايجابية".
من ناحية أخرى، تم خلال هذه الندوة الصحفية، تسليط الضوء على جوانب أخرى من الشراكة وحصيلة انخراط تونس، منذ جانفي 2008، في منطقة التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي بالنسبة للمنتوجات المعملية. وقد وصف السيد بينوا ليفور، المستشار التجاري للبعثة الأوروبية هذه الحصيلة ب"الايجابية جدا".
كما بينت الندوة أن المفاوضات حول تحرير مبادلات المنتوجات الفلاحية التي كانت محور الاجتماع الذي انعقد خلال شهر جوان 2010 مكنت من تبادل مقترحات ملموسة بشأن تحرير القطاع. ويتوقع أن تستكمل هذه المفاوضات مع بداية سنة 2011.
كما شهد موفى جوان 2010 عقد اجتماع فني، ضم كل الوزارات المعنية، ومكن من تبادل العروض الخاصة بتحرير المبادلات في قطاع الخدمات. وهي مفاوضات لا تزال متواصلة.