أكد السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة إن المشروع المجتمعي للتغيير أولى عناية فائقة لقضايا البيئة عكستها الانجازات الهامة على المستويين المؤسساتي والتشريعي والمكاسب الرائدة المتعلقة بضمان حق المواطن في بيئة سليمة. وابرز الوزير لدى افتتاحه اليوم الجمعة بتونس ندوة حول “21 سنة من المكاسب والانجازات للنهوض بجودة الحياة” مميزات المقاربة في المجال البيئي التي ارتكزت في العشرية الأولى على تامين مقومات محيط عيش صحي وسليم فيما توجهت العناية خلال العشرية الثانية الى تكريس إدماج البعد البيئي في كل مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بهدف تجسيم التنمية المستديمة. واستعرض في هذا الصدد المشاريع الكبرى التي تم تنفيذها على غرار المشروع الرئاسي لازالة التلوث الناتج عن تراكم الفوسفوجيبس بتبارورة والحد من إلقاء مادة الفوسفوجيبس بقابس والتقليص من انبعاثات الغازات بوحدة السياب بصفاقس وإزالة التلوث بالحوض المنجمي واستصلاح منطقة خليج تونس. كما شملت المشاريع التي أنجزت خلال العشريتين الأخيرتين مجالات المحافظة على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي والعناية بالمنظومات الساحلية والشريط الساحلي. وأشار الوزير من جهة أخرى الى انه تم في أطار مواكبة تطور مناخ الأعمال في تونس وتدفق الاستثمارات الخارجية الضخمة انجاز الدراسات الإستراتيجية لتشخيص التأثيرات المحتملة للمشاريع الكبرى المزمع انجازها في تونس على استدامة الموارد الطبيعية وتوازن المنظومات الساحلية ودراسة انعكاساتها المحتملة على جودة الحياة بالمحيط العمراني المجاور لمواقع هذه المشاريع. وتضمن برنامج الندوة التي نظمتها جامعة الخضراء المهنية مداخلات حول مؤشرات التطهير في تونس ومنظومة حماية وتهيئة الشريط الساحلي وإستراتجية التصرف في النفايات ودور الجمعيات في معاضدة العمل البيئي/ وقد شهدت الخدمات في مجال التطهير خلال العشرية الأخيرة تطورا ملحوظا إذ ناهزت نسبة الربط بالمدن حوالي 87 بالمائة وبلغ عدد المنتفعين بخدمات التطهير 7 ملايين نسمة. كما يتم حاليا معالجة حوالي 200 مليون متر مكعب من المياه المستعملة 30 بالمائة منها يعاد استغلالها في الري.