أخبار تونس – من المنتظر أن تستظيف تونس يومي 1 و2 نوفمبر 2010 أشغال الجلسة العامة 63 للمنظمة العالمية للمياه المعدنية وعلم المناخ التي تنتظم تحت شعار "التقاليد الجودة والتجديد في قطاع الاستشفاء بالمياه". وقصد الاعداد لهذا الحدث المميز، انعقد بالعاصمة يوم السبت 16 أكتوبر 2010 ندوة صحفية، اكد خلاها السيد فرج الدواس، المدير العام لديوان المياه المعدنية، ان اختيار تونس لاحتضان الجلسة العامة للمنظمة، يعود الى التقدم الهام الذي أحرزته البلاد في القطاع، اذ انها تحتل المرتبة الثانية عالميا في مجال الاستشفاء بمياه البحر. كما أبرز المدير العام للديوان ان اختيار المنظمة لشعار "التجديد والجودة والتقاليد في قطاع الاستشفاء بالمياه" يواكب الاقبال المتزايد على الاستشفاء بالمياه التي أثبتت الدراسات الطبية الحديثة نجاعتها من جهة ومساهتمها في التخفيف من التأثيرات الجانبية لكثرة استعمال الادوية من جهة أخرى. وتسجل نسب التوافد على المحطات الاستشفائية في تونس ارتفاعا ملحوظا اذ مرت من 7 آلاف وافد سنة 1997 الى 36 ألف وافد سنة 2009 كما ارتفع عدد الوافدين على الحمامات الاستشفائية الى حوالي ثلاثة ملايين ونصف خلال نفس الفترة. ومن جهته أكد السيد امبرتو سليمان، الكاتب العام للمنظمة العالمية للمياه المعدنية وعلم المناخ، ان تجذر استعمال المياه المعدنية في تونس منذ الحضارة الرومانية يعتبر من العوامل التى ساهمت فى جعلها وجهة رائدة فى المجال فضلا عما تتمتع به من جمال طبيعي ومناخ معتدل يساعد على العلاج الطبيعي والنفسي، مضيفا ان تونس تمتاز على باقى بلدان المنطقة المتوسطية بوضع استراتيجية واضحة لتطوير قطاع الاستشفاء بالمياه. كما لاحظ الكاتب العام للمنظمة العالمية ان تونس تمتلك اليوم كل المقومات لتصبح قطبا فى مجال الاستشفاء بالمياه، وجذب السياح الاوروبيين وغيرهم بفضل ما تتوفر عليه من كفاءات مختصة فى المعالجة بالمياه وجودة الخدمات وحسن الضيافة والاستقبال، مبينا ان مزايا الاستشفاء بالمياه مافتئت تتأكد يوما بعد يوم، اذ اثبتت الدراسات العلمية ان حوالي 50 بالمائة من الادوية الكيميائية يبقى مفعولها محدودا في بلوغ العلاج مشيرا الى ان البلدان المتقدمة باتت تحث مواطنيها على التوقى من الامراض وذلك باللجوء الى مختلف طرق الاستشفاء بالمياه. ومن المنتظر أن يتم عقد اتفاق بين مراكز استشفاء بالمياه بتونس ومركز تدريب رواد الفضاء بروسيا لاستقبال هؤلاء الرواد قبل الرحلة وبعدها.هذا و ستتميز التظاهرة بحضور رائد الفضاء الروسيGuenadi Pedalka وهو ما من شأنه أن يجعل تونس مركزا دوليا يجمع مختصي القطاع من الصين وكوبا وفرنسا والمجر وايطاليا واليابان ورومانيا وروسيا واوكرانيا لتبادل الخبرات وعرض التجارب في استخدام المجالات الطبية القديمة وتدارس الاشكاليات المطروحة لتطويره في بعض البلدان.