شارك السيد عبد الحفيظ الهرقام كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والعربية والإفريقية في الندوة الإقليمية التي نظمها معهد “أماديوس” بمدينة مراكش المغربية يومي 26 و27 فيفرى حول “الحكامة: الحقوق الفردية والتنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي” والتي حضرها مسؤولون حكوميون في عدد من البلدان المغاربية وشخصيات سياسية وممثلون عن منظمات وجمعيات تنشط في مجال حقوق الإنسان. وحلل كاتب الدولة في الكلمة التي ألقاها في افتتاح الندوة مفهوم الحكم الرشيد الذي يعد إحدى دعامات المشروع المجتمعي لتونس التغيير القائم على مقاربة لحقوق الإنسان تتميز بالشمولية والترابط إيمانا بالتلازم الوثيق بين التنمية الاقتصادية وحقوق الإنسان. وأبرز ما أقرته تونس بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي من إصلاحات وما اتخذته من إجراءات لوضع أسس الحكم الرشيد وتوطيد أركانه من خلال التقدم بالمسار الديمقراطي وترسيخ التعددية السياسية وذلك بنشر حقوق الإنسان بأبعادها المختلفة فضلا عن نشر ثقافة المشاركة في الشأن العام ودعم دور مكونات المجتمع المدني. ولدى مشاركته في الجلسة المخصصة للحكامة الاجتماعية تطرق السيد عبد الحفيظ الهرقام بالتحليل الى مقومات السياسة الاجتماعية في تونس والتي تستند الى جملة من الثوابت أهمها التضامن الوطني والتازر بين مختلف فئات المجتمع والمساواة بين الجنسين والنهوض بأوضاع الفئات الضعيفة وذات الاحتياجات الخصوصية. وأبرز كاتب الدولة أهمية تدخلات صندوق التضامن الوطني وجهود الدولة من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين ظروف عيش المواطن حيثما كان مستعرضا المكاسب والانجازات الهامة التي حققتها تونس في مجال التنمية البشرية والتي أهلتها لاحراز تصنيف مشرف ضمن تقارير المنظمات والموءسسات الدولية والاقليمية والمنتديات الاقتصادية العالمية.