أخبار تونس – أصدر مركز الموسيقى العربية والمتوسطية "النجمة الزهراء" مؤخرا كتاب يحمل عنوان "محمد الجموسي.. عمر للفن" من اعداد الاستاذ محمد الاسعد قريعة وهو اصدار جديد يندرج في اطار الاحتفال بمرور مائة سنة على ميلاد هذا الفنان والموسيقار. وقد احتضن قصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد يوم الجمعة 22 أكتوبر 2010 حفل تقديم وتوقيع هذا الكتاب بحضور معد الكتاب والسيد منير الهنتاتي المكلف بتسيير المركز بالنيابة وجمع من أهل الفن والثقافة والاعلام. وقال الاستاذ منير الهنتاتي بمناسبة اللقاء ان هذا الاصدار يعد مساهمة من المركز للاحتفاء بمائوية محمد الجموسي، مذكرا بأن اشارة انطلاق الاحتفال بهذه المائوية احتضنها قصر النجمة الزهراء وكانت عبر اقامة معرض وثائقي "عمري للفن" حول المحتفى به من 28 الى 30 ماي 2010 وعرض موسيقي بعنوان "لحن الوجود" انتظم في اطار تظاهرة "موسيقيون من تونس" يوم 29 ماي 2010. وقال الاستاذ محمد الاسعد قريعة في تقديم كتابه انه محاولة لتتبع مسيرة هذا المبدع في الفن والحياة وهي مسيرة حافلة بالانجازات والنجاحات الفنية كما انه محاولة لمزيد التعريف بمحمد الجموسي لدى الجمهور التونسي والعربي بصفة عامة، مشيرا الى ندرة المؤلفات حول محمد الجموسي التي تكاد تقتصر على كتابين من تأليف السيدة القايد أنجز احدهما بعيد وفاته وخصص الثاني لنشر عدد هام من رسائله وبعض الدراسات والخواطر التي كتبت حوله. وينقسم كتاب "محمد الجموسي.. عمر للفن" الى محورين الاول يتناول السيرة الذاتية لهذا الفنان بالاضافة الى اهم المحطات التي تميزت بها مسيرته الفنية والاعلامية والادبية اما المحور الثاني فخصص لتوثيق اعماله الموسيقية والسينمائية والتلفزية والاذاعية والادبية الى جانب تخصيص فصل لدراسة الاتجاهات الثقافية في اغاني الجموسي وفصل لرصد ملامح مدرسته في التلحين. كما يشتمل هذا المؤلف الذي صدر في إخراج أنيق وفي 205 صفحة من الحجم المتوسط على ملحق تضمن لقاءات محمد الجموسي الصحفية والعديد من الصور النادرة التي توثق لمسيرته. هذا وسيتم تنظيم العديد من اللقاءات للتعريف بهذا المؤلف الجديد وترويجه ومن بينها لقاء سينتظم يوم 18 نوفمبر القادم بالنادي الثقافي الطاهر الحداد بمدينة تونس العتيقة كما سيتم تقديمه بعاصمة الجنوب صفاقس مسقط رأس الفنان علما بان الدورة 23 لايام قرطاج السينمائية ستكرم الجموسي في قسم "سينما وذاكرة".