أخبار تونس – يعد اختيار موضوع "تشريك المرأة العربية شرط أساسي في استدامة التنمية" شعارا للمؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية الذي تحتضنه تونس بداية من يوم غد الخميس 28 أكتوبر 2010 و على مدى 3 أيام "عنوان إرادة في دعم مكانة المرأة كشريك رئيسي في التنمية بمختلف أبوابها". كما يعد اختيار هذا الموضوع برهانا على تنامي الوعي العربي بان أوضاع المرأة بالمنطقة في وقت بلغت فيه المرأة بلغت درجة من التطور تؤهلها للاضطلاع بادوار اكبر في الشأن العام والتنموي . ويبرز هذا الاختيار أيضا إيمان المجموعة العربية مجتمعة بان تعزيز مشاركة المرأة السياسية والتنموية يقتضي التزاما اكبر على مستوى تعميم المقاربة حسب النوع الاجتماعي وممارسة تمييز ايجابي لصالح المرأة يرفع من مستوى مشاركتها في الحياة العامة والسياسية وفي مجهود التنمية. وسيمثل المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية منطلقا لبلورة رؤية عربية مستقبلية موحدة حول المستوى المطلوب لمشاركة المرأة العربية في مسار التنمية الشاملة إلى التوعية بالأبعاد المتصلة بمفهوم التنمية المستدامة ومسارتها كأولويات ضرورية لاستمرار بقاء الإنسان وتحقيق المساواة والعدالة بين الأجيال والأفراد وترسيخ مبدأ الشراكة من خلال إبراز أهمية دور المرأة ومكانتها سواء على صعيد صياغة القرار أو التصرف في الموارد والاستفادة من ثمار التنمية. هذا وتكتسي مسالة تشريك المرأة في مسارات التنمية أهمية خاصة في العالم العربي باعتبار محدودية فرص النساء العربيات في هذا المجال مقارنة بنظيراتهن في أنحاء كثيرة من العالم فعلى الرغم من ان النساء يمثلن 50 بالمائة من سكان الأقطار العربية فان مشاركتهن في الحياة السياسية والعامة وفرص ارتقائهن إلى مواقع القرار والمسؤولية لاتزال متدنية. وقد كانت تونس التي تترأس حاليا هذه المنظمة في شخص السيدة ليلى بن علي ،حرم رئيس الدولة ،واحدة من أوائل الدول العربية التي استجابت للدعوة التي وجهتها الأممالمتحدة لبعث آليات حكومية تعمل على إرساء المساواة بين الجنسين وأدركت مبكرا التلازم المتين بين ثنائية التنمية والديمقراطية وتسنى لها بفضل نهج إصلاحي نير التزمت به تنقية التشريعات الوطنية من كل أشكال التمييز ضد المرأة وضمان تكافؤ الفرص أمام العنصر النسائي.