أخبار تونس- على كرسي متحرك ووسط تصفيق الحضور من أحباء الفن السابع ومن السينمائيين العرب والأفارقة، صعد الأستاذ الطاهر شريعة، الأب المؤسس لأيام قرطاج السينمائية وأحد الرموز المساهمة في التأسيس لسينما عربية وافريقية، على ركح المسرح البلدي بالعاصمة مساء الأربعاء 27 أكتوبر، لحضور حفل مهيب خصص لتكريمه على هامش فعاليات الدورة 23 لأيام قرطاج السينمائية. وأكد الطاهر الشريعة مرة أخرى على أنه "معتز كل الاعتزاز باستمرار هذا المهرجان اعتزاز أستمده من فخري بانتمائي إلى بلدي فالفعل الإبداعي الصادق يبقى ويكتب له الخلود وهذا ينطبق على هذه التظاهرة التي نحتفل اليوم بدورتها الثالثة والعشرين". ولم يقعد المرض الأستاذ الطاهر شريعة عن الحضور ومشاركة السينمائيين أجواء الاحتفال بالفن السابع إضافة إلى استعادة ذكريات تأسيس أول تظاهرة سينمائية فى الحوض الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط. وكان الحضور قد شاهدوا قبل ذلك شريطين قصيرين من النوع الوثائقي الأول من إعداد السينمائي التونسي محمد شلوف والثاني من إنجاز مجموعة من الطلبة وقد تطرقا إلى جوانب من مسيرة الأستاذ الطاهر شريعة وحكايته مع الشاشة الكبيرة. وانطلقت مسيرة الطاهر شريعة من نوادي السينما ثم تأسيس خلية للسينما في صلب وزارة الثقافة بتكليف من الأستاذ الشاذلي القليبي الذي كان يشغل خطة وزير الثقافة آنذاك. وفي سنة 1965 ،بعث شريعة المهرجان الدولي "أيام قرطاج السينمائية" كما كانت له مساهمة مؤثرة فى تأسيس مهرجان "وقادوقو للسينما" الذي ساهم إلى جانب مهرجان قرطاج في التأسيس لسينما إفريقيا وبروز أجيال من المخرجين والسينمائيين العرب والأفارقة.