ثمن عدد من الشباب العرب والافارقة المشاركين في الندوة الدولية الثانية والعشرين للتجمع الدستوري الديمقراطي الملتئمة يومي 2 و3 نوفمبر الجاري بالعاصمة ما تضمنه خطاب الرئيس زين العابدين بن علي في افتتاح هذه الندوة من تأكيد على ضرورة المراهنة على الشباب وتعويدهم على تحمل المسؤولية باعتبارهم صانعي القرار في المستقبل. وذكروا في تصريحات لوكالة تونس افريقيا للانباء أن السنة الدولية للشباب التي أقرها المنتظم الاممي ببادرة من الرئيس بن علي تمثل منطلقا لتجسيم هذه الرؤية التي تستهدف تفعيل دور الشباب في محيطه الوطني والاقليمي والدولي. وفي هذا الاطار اعتبر الشاب عبد الله منيني /سوريا/ عضو الامانة العامة لمؤتمر الاحزاب العربية رئيس منسقية شباب الاحزاب /وهي تضم 136 حزبا/ أن المقاربة التي طرحها الرئيس بن علي في خطابه للتعاطي مع الشأن الشبابي تشكل مرجعية لخطط عملية تكفل الارتقاء بأوضاع الشباب العربي مبرزا الفائدة من استلهام التجربة التونسية الناجحة في مجال تشريك مختلف أطياف الشباب في الحياة العامة وفي الحياة السياسية على وجه الخصوص. واقترح الاستناد الى مثل هذه المقاربة لتشكيل هيئة شبابية عربية مشتركة للسهر على تجسيم الاهداف والمقاصد النبيلة التي تضمنها هذا الخطاب معربا عن الامل في أن يتم الاحتفال دوريا وكل سنة باحدى العواصم العربية /عاصمة شبابية عربية/ على غرار /عاصمة الثقافة/ و/عاصمة المرأة/. من جهته أكد الشاب خليل الريحاني /المغرب/ وهو عضو تجمع مدربي مديرية الشباب والرياضة في مجلس أوروبا عن الارتياح للتقدم المحرز على صعيدى وضع الشباب في قلب السياسات العامة وتشريكه في صياغة السياسات الشبابية سيما في تونس التي بوأت شبابها منزلة مرموقة. ونوه من ناحية أخرى بالقرارين المنبثقين عن قمة تونس لمنظمة المرأة العربية والمتعلقين باحداث لجنة دائمة للشباب صلب المنظمة واحداث يوم الشباب العربي في اليوم السابع من الشهر السابع من كل سنة قائلا أن تفعيل الاستراتيجيات الشبابية يقتضي بالتأكيد وجود اليات تساعد على التطبيق. أما أحمد أبو النصر رئيس اتحاد طلبة فلسطين /فرع تونس/ فصرح بأن خطاب الرئيس بن علي يحمل الشباب الكثير من المسوولية ويفتح أبواب المشاركة العريضة الواسعة خاصة أمام الشباب في مناطق النزاع التي يناضل فيها من أجل الحرية والاستقلال على غرار الشباب الفلسطيني. وأكد أن مضامين هذا الخطاب الذي ركز على التحديات التي تواجه الشباب إضافة الى القرارين التاريخيين المنبثقين عن قمة منظمة المرأة العربية بتونس لتعزيز مكانة الشباب في مجتمعاتهم العربية يغذيان الأمل لدى الشباب العربي ويحفزان طموحهم الكبير في تشييد غد أفضل لأوطانهم. وحيا باديالي لاندرى /الغابون/ رئيس جمعية الطلبة الأفارقة بتونس من جانبه مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي الداعية الى اقرار سنة دولية للشباب مبرزا أهمية محاور الندوة الدولية للتجمع التي تهدف الى تحسيس الشباب بأنهم صانعو القرار في المستقبل. واعتبر أن المبادرات والإجراءات التي اقرها الرئيس بن علي دعما لمكانة الشباب التونسي خاصة على مستوى تعزيز حضوره في الحياة السياسية هي مبادرات نموذجية جديرة بكل التقدير.