تونس 23 جويلية 2010 (وات) - افتتحت يوم الجمعة بضاحية قمرت أشغال لقاء القيادات الشبابية العربية الأوروبية الثالث حول تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل الذي تنظمه منظمة الشباب الدستوري الديمقراطي يومي 23 و24 جويلية الجاري بمشاركة ممثلين عن عدد من المنظمات الشبابية العربية والأوروبية. وينتظم هذا اللقاء الذي ستستضيف جزيرة صقلية /ايطاليا/ مرحلته الثانية من 25 إلى 30 جويلية الجاري بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومجلس أوروبا ومنتدى الشباب الأوروبي. وأشار السيد فوزي العوام الأمين العام المساعد للتجمع المكلف بالهياكل إلى أن شعار هذا اللقاء الذي ينتظم في إطار الاستعدادات للاحتفال بالسنة الدولية للشباب التي أقرتها منظمة الأممالمتحدة ببادرة من الرئيس زين العابدين بن علي تؤكد حرص رئيس الدولة وقيادات الدول العربية وبلدان الحوض المتوسطي على تعزيز التقارب وترسيخ ثقافة الحوار بين شعوب الفضاء العربي الأوروبي. وأبرز المكانة الرائدة التي يحتلها الشباب التونسي في النسيج الاجتماعي وصلب التجمع الدستوري الديمقراطي مذكرا بالإجراءات التي تم اتخاذها من أجل مزيد تشريك الشباب في الحياة العامة وتدعيم حضورهم في مواقع المسؤولية ومزيد تدريبهم على ثقافة الديمقراطية على غرار التخفيض في سن الانتخاب من 20 الى 18 سنة ودعم مكانة الشباب في اللجنة المركزية للتجمع. كما لاحظ أن تنظيم هذا اللقاء يتزامن مع تركيز برلمان الشباب يوم 25 جويلية الجاري بمبادرة رئاسية وبمناسبة السنة الدولية للشباب مشيرا إلى أن هذا القرار يعتبر أحد أبرز المحاور الواردة في البرنامج الرئاسي 2009-2014. وأضاف "ان هذا الفضاء الاستشاري يعد لبنة جديدة في مسار ترسيخ مقومات البناء الديمقراطي وتجذير قيم المواطنة والإحساس بالمسؤولية". وأبرز أن الروح النضالية لشباب هذه المنظمة التجمعية العتيدة وكفاءة قيادتها تؤهلها للاضطلاع بدور ريادي في نشر قيم التسامح والحوار والعدل والحرية. ومن جهته اوضح السيد خالد الوحيشي مدير إدارة السياسات السكنية والهجرة وإدارة الشباب والرياضة في جامعة الدول العربية ان هذا اللقاء يندرج في إطار السنة الدولية للشباب التي حظيت بتقدير كبير من قبل قيادات الدول العربية في قمتي الدوحة 2009 وسرت 2010 والذين شددوا على ضرورة تكثيف الأنشطة الشبابية على الصعيدين المحلي والعربي. وأعرب عن ارتياحه لإقامة هذا اللقاء في تونس وصقلية وهو ما يقيم الدليل على الحرص على تعزيز المقاربة العبر- ثقافية إثراء لثقافة السلم وتعميقا للبعد الإنساني التنموي العالمي مضيفا أن هذا اللقاء سيتضمن الاجتماع السنوي الثالث للجنة العربية الأوروبية للمنظمات الشبابية. ودعا إلى ضرورة استغلال هذه التظاهرة للاحتفاء بالسنة الدولية للشباب وكذلك توظيفها لصالح سياسات الحوار والمشاركة من خلال مبادرات مبتكرة وهادفة تستجيب لتطلعات الشباب. وذكر في هذا الصدد بالمبادرات التي تم اتخاذها لفائدة الشباب منها إنشاء برلمان الشباب في تونس والتخفيض في معاليم تذاكر السفر للشباب دون 30 سنة إلى النصف وإحداث موقع عربي للسنة الدولية للشباب من قبل جامعة الدول العربية إضافة إلى برمجة 45 نشاطا على الصعيد العربي. وأشادت الآنسة سنية الماجري عضوة المجلس الاستشاري للشباب في مجلس أوروبا من جهتها بهذا اللقاء الذي يشكل فرصة لتعزيز الحوار والتفاهم المتبادل بين شباب ضفتي البحر الأبيض المتوسط مبرزة أهمية تشريك الشباب في النهوض بحقوق الإنسان. وأشار السيد جون ايكمان رئيس منتدى الشباب الأوروبي من جهته إلى ضرورة تشريك الشباب في إيجاد الحلول لمشاغله مؤكدا التزام منتدى الشباب الأوروبي بالمساهمة في تحقيق العدالة الاجتماعية وتشريك الشباب في الحياة العامة وذلك بالتعاون مع الحكومات والمنظمات الشبابية. وشدد السيد جيوفاني كوربو الأمين العام لمجلس الشباب الايطالي على ضرورة تعزيز علاقات التعاون المتوسطية من أجل ضمان التوازن في المنطقة ومقاومة مخاطر التهميش داعيا المنظمات الشبابية إلى تنسيق جهودها بهدف تعزيز روح التضامن بين الشباب المتوسطي.