أكدت السيدة نزيهة زروق عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي، النائب الثاني لرئيس مجلس المستشارين، ريادة المشروع المجتمعي للتحول الذي أكسب المرأة التونسية مكانة مرموقة وفريدة وجعلها شريكا حقيقيا في مسيرة النماء والتحديث التي انخرطت فيها تونس منذ أكثر من عقدين. وأضافت لدى إشرافها يوم السبت بدار التجمع بالعاصمة على اختتام الندوة الوطنية حول "المرأة في تونس بن علي حداثة وريادة وسند ثابت لمواصلة مسيرة التغيير"، أن تغيير السابع من نوفمبر 1987 غير واقع البلاد ووضعية المرأة التونسية التي ارتقى بها إلى مرتبة الشريك الكامل للرجل في مسيرة التطوير، مما جعلها ترنو إلى الأفضل ولتحقيق المزيد من المكاسب والانجازات. وأبرزت عضو الديوان السياسي عمق وثراء المحاضرات التي تم تقديمها خلال هذه الندوة التي كشفت عن فكر إصلاحي تقدمي وثقافة حداثية متجذرة لدى النخب والكفاءات التونسية المؤمنة بخيارات التحول ومبادئه وبريادة المشروع المجتمعي للرئيس زين العابدين بن علي. وأوضحت أن ما يعيشه المجتمع التونسي اليوم من وفاق واستقرار يعد نتاج مسار تحديثي متكامل الجوانب تأسس منذ القرن التاسع عشر وزاد ترسخا بفضل الارادة القوية لرئيس الدولة التي ارتقت بحقوق المرآة إلى مرتبة الدستور. كما شددت على الدور الطلائعي والثابت للتجمع في الارتقاء بواقع المرآة التونسية، مبرزة ما قام به هذا الحزب المؤتمن على التغيير من إجراءات لتعزيز حضور المرأة في هياكله ودعم وجودها في مواقع القرار. ونوهت عضو الديوان السياسي بنجاح السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية في رئاسة منظمة المرأة العربية لتقدم بذلك أحسن مثال على ما بلغته المرأة التونسية من كفاءة واقتدار، مذكرة بما صرح به الأمين العام لجامعة الدول العربية في افتتاح المؤتمر الثالث للمنظمة بأن تونس تعد عاصمة التحديث والتنوير في العالم العربي بفضل ما بلغته المرأة فيها من مكامة وحظوة. وأضافت أن المقاربة الوطنية في مجال النهوض بالمرأة كانت محل اشادة وتنويه من قبل المنظمات والهيئات الدولية والاقليمة، معتبرة أن هذه المكانة ستتدعم بفضل الارادة الصادقة التي تحدو أعلى هرم السلطة في مزيد إثراء مكاسب المرآة وبفضل مصادقة تونس كأول بلد عربي على الاتفاقية الأممية لمناهضة أشكال التمييز ضد المرأة. وختمت السيدة نزيهة زروق بالتأكيد على أهمية صون رصيد المكاسب التي عرفتها المرآة التونسية في عهد التغيير، منوهة بالتفاف الشعب التونسي حول خيارات الرئيس زين العابدين بن علي وتمسكهم بسيادته لمواصلة المسيرة المظفرة التي تعيشها البلاد على درب الرقي والازدهار.