ابرز السيد رفيق بلحاج قاسم عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي ووزير الداخلية والتنمية المحلية المكانة المتميزة التي تحظى بها المرأة في المشروع الحضاري للرئيس زين العابدين بن علي الذي راهن عليها منذ تحول السابع من نوفمبر وجعلها شريكا فاعلا مع الرجل يساهم بكل كفاءة واقتدار في مسيرة التنمية الوطنية الشاملة. كان ذلك لدى إشرافه صباح السبت بدار التجمع على افتتاح أشغال الندوة الوطنية الملتئمة تحت شعار "المرأة في تونس بن علي :حداثة وريادة وسند ثابت لمواصلة مسيرة التغيير" التي تلتئم في إطار الاحتفال بالذكرى الثالثة والعشرين للتحول. وثمن عضو الديوان السياسي الاجراءات الرائدة التي أعلنها سيادة الرئيس في خطابه بهذه المناسبة الوطنية والتي تاتي لتعزز ما تحقق من مكاسب ثمينة لفائدة المرأة التونسية بفضل الارادة الرئاسية الثابتة على امتداد العقدين الماضيين مبرزا مميزات المقاربة الوطنية في مجال النهوض بأوضاع المرأة ودعم دورها صلب الاسرة والمجتمع وفي الحياة العامة باعتبارها عنوانا بارزا لتونس الحداثة. كما نوه بالحركية المميزة التي اضفتها السيدة الفاضلة ليلى بن علي حرم سيادة رئيس الجمهورية على نشاط منظمة المرأة العربية والتي تجلت في مبادراتها الريادية وساهمت في تعميق التوعية بحقوق المرأة العربية وتفعيل دورها في المجتمع باعتبارها رافدا من روافد الحداثة والتنمية. واستعرض الوزير في هذا السياق أهم المؤشرات الدالة على تنامي دور المرأة التونسية في مسيرة التنمية الشاملة وحضورها في مواقع القرار مبينا الآفاق الرحبة التي فتحها البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" أمامها للمشاركة في الشان العام والإسهام الفاعل في تجسيم التوجهات والخيارات الوطنية فضلا عن مزيد دعم اشعاعها ومكانتها في الساحة العربية والدولية. واكد أن كل هذه المكاسب الرائدة التي تحققت لفائدة المرأة التونسية في الداخل والخارج والتي تندرج في صلب اصلاحات وإنجازات عهد التغيير هي ثمرة القيادة الحكيمة لصانع التحول وصواب خياراته وهي اليوم مبعث فخر واعتزاز لكافة التونسيين والتونسيات وحافز لما تشهده مختلف الجهات والفئات من التفاف متين حول سيادة الرئيس وتمسك ثابت بقيادته من اجل مواصلة مسيرة التغيير في المرحلة القادمة على درب العزة والمناعة والسؤدد. وابرز ما تتطلبه التحديات الجديدة من المرأة التونسية عامة والتجمعية بوجه خاص من مضاعفة الجهد وحشد الطاقات للمساهمة في انجاح البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" والعمل على تجسيم توجهات المخطط الثاني عشر للتنمية باعتباره الية لتجسيم الأهداف المرسومة في برنامج سيادة الرئيس مؤكدا على تعزيز حضور المراة في مختلف الفضاءات والمواقع بما يضمن مزيد التعريف بالخيارات الوطنية ومكاسب تونس وصيانتها والوقوف بالمرصاد لكل من تحدثه نفسه بالتشكيك فيها او النيل من المصالح الحيوية للبلاد. ونوه عضو الديوان السياسي في خاتمة كلمته بما يحدو المرأة التونسية وفي طليعتها مناضلات التجمع الدستوري الديمقراطي من روح وطنية عالية وعزم راسخ على مواصلة العمل والتفاني في خدمة تونس تكريسا لثوابت وبرامج التجمع الحزب الذي ائتمنه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي على مسيرة التغيير. وكانت السيدة عبير موسي الامينة العامة المساعدة للتجمع المكلفة بالمراة ثمنت الاجراءات الرائدة التي تضمنها خطاب الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة الذكرى 23 للتحول سيما منها المتعلقة بمجال المراة مبينة ديناميكية الاصلاح والتحديث والتطوير التي عرفتها منظومة حقوق المراة التونسية بدفع من سيادة الرئيس. ودعت المراة الى مضاعفة الجهد للحفاظ على مكاسبها ومزيد تدعيمها مؤكدة تعلق المراة التجمعية الدائم ووفائها المطلق للرئيس زين العابدين بن علي حتى يواصل مسيرة تونس بكل اقتدار.